عبّر مسؤولون في تايوان عن اعتقادهم بأنّ 132 شخصًا مازالوا محاصرين تحت أنقاض مبنى سكني دمّره زلزال يوم أمس السبت. وقال مسؤولون في فرق الانقاذ إنّه من الممكن الوصول الى 29 من هؤلاء، فيما دفن الآخرون في مناطق أعمق من أنقاض المبنى ذي الـ17 طابقا.
وتعمل فرق الانقاذ مستخدمة الكلاب البوليسية وأجهزة تنصت خلال ساعات الليل للعثور على ناجين.
وارتفعت حصيلة زلزال تايوان إلى 23 قتيلا وأكثر من 500 جريح حتى الساعة، بحسب مسؤولين.
والمبنى المذكور هو واحد من مبان عدة انهارت في تاينان عندما وقع الزلزال الذي بلغت شدته 6,4 درجات.
وكان بين القتلى رضيع حديث الولادة. وأصيب نحو 500 شخصا بجروح، ما زال 92 منهم في المستشفيات.
ووعد الرئيس التايواني ما ينغ جيو “ببذل كل الجهود الممكنة” لانقاذ العالقين.
وانضم اكثر من 800 جندي الى جهود الانقاذ، ومن المقرر إقامة ملاجئ لإيواء أولئك الذين هدمت منازلهم في هذه المدينة ذات المليوني نسمة.
وكان مجمع ويغوان جينلونغ (التنين الذهبي) السكني ذو الطوابق الـ17 والذي يسكنه 256 شخصًا على الاقل قد انهار بعد أن وقع الزلزال في الساعة الرابعة من فجر السبت بالتوقيت المحلي.
وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون المنقذين وهم يحاولون جاهدين الوصول الى الافراد العالقين تحت الانقاض مستخدمين السلالم للتسلق فوق اكوام الركام.
وقال وزير الداخلية التايواني تشين وي جين إنّ تحقيقا سيفتح للتأكد بأنّ بناء المجمع كان مطابقا للمواصفات.
وقالت وكالة المسح الجيولوجي الاميركية إنّ مركز الزلزال لم يكن عميقا، ولذا فإنّ أثاره التدميرية كانت واسعة النطاق.
وشعر السكان بـ5 هزات ارتدادية على الاقل وقعت بعد الزلزال الرئيسي الذي شعر به سكان العاصمة تايبيه التي تبعد بمسافة 300 كيلومتر عن تاينان.
ومن المعروف أنّ تايوان تقع قرب منطقة التقاء صفيحتين قاريتين من القشرة الارضية، وهي عرضة للزلازل.
وهذه مشاهد من الجو تظهر الدمار الهائل إثر وقوع الزلزال: