عقدت ورشة عمل في غرفة الصناعة والتجارة في طرابلس والشمال، تركزت على دور المعلوماتية في تطوير الحياة الإقتصادية والتعرف على برنامج “السحابة الإلكترونية” الذي طرحته شركة “مايكروسوفت” في منطقة الشرق الأوسط.
حضر الورشة رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس بلدية الميناء السابق الدكتور محمد عيسى، والدكتور مصطفى الحلوة، كما حضر من “مايكروسوفت” محي الدين شعبان وناتاشا خرياطي شامي وسيمون عيسى، عن مجموعة CCG الدكتور مصطفى بدوي والدكتور عبدالله دبوسي إضافة الى أساتذة محاضرين في المؤسسات الأكاديمية وطلاب ومهتمين وأصحاب شركات وممثلين لعدد من اصحاب الشركات والمؤسسات التي تدور أنشطتها حول المعلوماتية وإستخداماتها التقنيات المتطورة ولمشاريع تدار من جانب منشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
البداية كانت مع كلمة لدبوسي تضمنت إشارته الى “الغنى الذي تمتاز به مدينة طرابلس، وغناها المضاف بمواردها البشرية المتقدمة والمتخصصة بأحدث أنواع العلوم والمعارف”. وقال: “من حسن الطالع أن نشهد على ولادة إتفاق مبارك بين شركة محلية وأخرى ذي بعد عالمي عنيت بهما CCG ومايكروسوفت ممثلة بخبراء وكفاءات لبنانية عالية المستوى من المهنية والتخصصية، مصدر إعتزازنا بهذه الشراكة التي تعطي نموذجا يتكامل من خلاله مجتمع الأعمال مع أحدث الوسائل التقنية، الى تفضي الى تطوير وتحديث مجتمعنا الذي بات يحتضن كما هائلا من الموارد البشرية العلمية المتخصصة التي تستدعي الحضانة والرعاية والتأطير وهي تضع بين أيدينا المعلومة المفيدة التي نستنير بها بأعمالنا وبتعزيز قدراتنا الذاتية”.
اما شعبان فاستهل كلمته بالإشارة الى أن “للتقنيات المعاصرة رسالة تتمحور حول الخير والأمل وعدم اليأس لأن للظروف العامة المحيطة بنا تأثيرات معقدة ولكن المنطق التفكيري يدفعنا الى الكشف عن نمط حيوي جديد لتأمين إستمرارية النجاحات في عالم الأعمال وهذه النجاحات لا يمكن أن تسجل لهذه الشركة أو تلك المؤسسة إلا من خلال المواكبة لتقنيات العصر، وهذا ما توفره مايكروسوفت لمجتمع الأعمال لا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنشآت الكبيرة، ونتواصل بذلك على نطاق المؤسسة وعلى مستوى الزبائن وذلك لكي نساهم مساهمة فعلية في توفير فرص عمل أكبر وتأمين مداخيل أكثر”.
وقال: “نحن اليوم في معرض إجتماع عمل تقني للبحث في كيفية تطوير بيئة الأعمال من خلال برنامج أكثر فاعلية يغنينا عن الوسائل القديمة من خادوم وشبكات وتكاليف صيانة وما الى ذلك، والتوجه نحو السهولة والسرعة اللتين توفران التطور الدائم والتواصل مع الزبائن. مايكروسوفت تؤمن برنامج لا يستدعي تحديثه يوميا ولكن يقتضي التصنيف والتبويب كل بحسب الاختصاص، وبحسب القطاعات سواء أكنا أطباء أو محامين أو مهندسين ومن خلال برنامج الحوسبة السحابية، حيث بتنا نستفيد من الإحداثيات أينما كنا ومن خلال كل الوسائل التقنية كالهواتف الذكية التي بين ايدينا وغيرها من الوسائل التقنية المتقدمة، ويمكننا عبر هذه الوسائط القيام بأعمالنا أينما وجدنا”.
أضاف: “يمكن أن تتم الاستفادة من خدمات “office 365” عبر الحوسبة السحابية، وذلك عبر “تشغيل حزمة من البرامج المكتبية التي تجمع ما بين تقنيات برامج مايكروسوفت المكتبية والرابط السحابي”.
وخلص الى توجيه الشكر لدبوسي وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ومجموعة CCG “التي أتاحت لنا فرصة عرض خيارات شركة مايكروسوفت التكنولوجية والتي تفضي الى تطوير بنية الإقتصاد المعاصر وتطوير بيئة الأعمال سواء أكان ذلك على الصعيد الإفرادي أو على مستوى الشركات أو على نطاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبرى”.
ثم تناول بدوي تأثيرات التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة على التفكير والأخلاق والأداء والسلوك والتصرفات العامة، مؤكدا ان “الحاسوب لا غنى عنه، وكذلك توفر الحماية الداخلية للمعلومات”، ولفت الى أن “هناك تقديرات بأن ما يقارب من 40 بالمئة من الشركات العاملة مصيرها الزوال تحت وطأة التقنيات المتطورة واساليبها، والتجارب الإبتكارية الماضية تؤكد عل ذلك، فأين هواتف ومنتجات شركة نوكيا فلم تعد موجودة لأن لم يعد لديها القدرة عل تلبية متطلبات الأسواق بالسرعة الهائلة.. فالتطور صاروخي، وبدأت التغيرات تطال المجالات التعليمية والتربوية وباتت المعارف ومضامين المحاضرات العلمية المطلوبة في متناول اليد ولم يعد هناك من تكامل بين طرق التدريس والانظمة التربوية القديمة لان بإمكاننا ان ندخل الى إحدى الجامعات والحصول على المعلومة التي نريدها”.
اما الدكتور عبدالله دبوسي فأكد ان “قطاع التكنولوجيا في لبنان يحقق تقدما ملحوظا على مستوى المصارف والمستشفيات والمدارس والجامعات والشركات والمصانع، وجميع هذه القطاعات وصلت إلى مرحلة مميزة في استخدام تكنولوجيا المعلومات. وبات الجميع يرغب في تطبيق حلول هذا القطاع الذي يقدم الكثير من الإمكانيات، إحداها التوفير الكبير في التكاليف”.
وتناول بالتفصيل شرح مصطلح “الحوسبة السحابية التي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية، وتشمل مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية، كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد”.
وتابعت ورشة العمل برنامجها وتحدث عدد من المحاضرين عن المواضيع الرئيسية التي إنعقدت ورشة العمل من أجلها، وفي الختام أقيم غداء تكريمي للمحاضرين والمشاركين.