Site icon IMLebanon

خلية “البيتلز” في داعش.. من الذباح إلى “المجند”

 

يبدو أن هوية أعضاء خلية ما يعرف بـ”البيتلز” التي كان يقودها ذباح “داعش” الأشهر الذي عرف بـ”الجهادي جونز” في حين اسمه الحقيقي محمد إموازي، والتي تولت في العديد من إصدارات داعش عمليات الذبح والتصفية، بدأت تتكشف.

فبعد الكشف عن هوية إموازي، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن عنصرين جديدين من تلك الخلية، توليا تعذيب العديد من السجناء الأجانب الذين رماهم داعش في أحد سجونه في سوريا، بحسب تصريحات نسبت إلى مصدر استخباراتي أميركي.

المعلومات التي تناقلتها أيضاً معظم الصحف البريطانية اليوم الاثنين، أشارت إلى أن العنصرين هما ألكسندا كوتيه وإين دايفس. وقد ارتاد كل منهما نفس الجامع الذي كان يرتاده الذباح جون، وهو مسجد المنار في ادبروك غروف، غرب لندن، إلا أن بعض السكان أشاروا إلى أن الثلاثة طردوا من الجامع بسبب أفكارهم المتطرفة.

وفي حين أكدت أسرة كوتيه أنها لم تسمع عنه شيئاً ولم تتواصل معه منذ سنوات، أشارت بعض التقارير إلى احتمال أن يكون قد لقي حتفه الصيف الماضي في سوريا.

من المسيحية إلى تجنيد المقاتلين لداعش

كوتيه البالغ من العمر 32 عاماً والأب لولدين، كان في بداياته منتسباً للكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية، إلا أنه اعتنق الإسلام في عمر المراهقة، كما سافر عام 2009 في موكب إغاثة لنصرة غزة نظمه في حينه النائب البريطاني السابق جورج غالاوي.

إلى ذلك، يعتقد أن كوتيه تولى تجنيد المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم، بل لعب الدور الأكبر في تجنيد بعض الشباب البريطانيين في لندن.

ويبدو أن كوتيه الذي تتنوع أصوله بين أب من غينيا وأم قبرصية يونانية، سافر إلى الرقة في سوريا، ليصبح واحداً من حراس سجون داعش الأربعة الذين عرفوا بالبيتلز.

ديفيس كان يحضر لهجمات ارهابية في اسطنبول

أما تاجر المخدرات السابق إين ديفيس البالغ من العمر 31 عاماً، والذي جمعته أيضاً صداقة مع ذباح داعش في لندن، فقد سافر إلى سوريا عام 2013.

وقد أوقف في تركيا في تشرين الثاني الماضي للاشتباه بتحضيره لعمليات إرهابية في اسطنبول شبيهة بهجمات باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني.

أما زوجته أمل الوهابي البالغة من العمر 27 عاماً فكانت أول امرأة تسجن في بريطانيا لصلتها بمجموعة إرهابية في سوريا، بعد أن قبض عليها تدفع 20 ألف يورو لمهرب يتولى نقل المبلغ إلى تركيا ومن ثم تسليمه إلى زوجها.

“ذا بيتلز”

يذكر أن تلك المجموعة “البيتلز” التي قادها محمد إموازي اكتسبت سمعة سيئة لظهورها في شرائط مسجلة ظهر فيها قتلة رهائن غربيين. وقال رهائن سابقون لدى داعش إن أعضاء المجموعة مكلفون بحراسة السجناء الأجانب، وإنهم حملوا اسم “ذا بيتلز” بسبب لهجتهم الإنكليزية، علماً أن اسم ذا بيتلز يرتبط باسم فرقة الغناء البريطانية الشهيرة، التي صعدت ولمع نجمها في الستينات، وحازت شهرة عالمية، ولا تزال أغانيها تردد حتى يومنا هذا.

أما إموازي الذي عاش في لندن وهو من أب عراقي يدعى جاسم إموازي، فيرجح أن يكون قد قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار العام الماضي في سوريا.