Site icon IMLebanon

اكثر من موفد قواتي الى السعودية!

ذكرت الوكالة المركزية أنه وسط الكمّ الهائل من التسريبات والمعلومات التي ترمى يوميا في بازار التجاذبات السياسية حول الموقف السعودي من الترشيحات الرئاسية اللبنانية، بين من يسوّق لمباركة المملكة “التسوية الباريسية” التي طرحت رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية مرشحا يحظى بغطاء اقليمي ورفضها المطلق لترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، وبين من ينفي ضلوعها في اي ترشيح او دعم مرشح ضد آخر، أفادت اوساط مطلعة على تفاصيل العلاقة بين “القوات اللبنانية” والقيادة السعودية منذ خطوة معراب التي رشحت عون ان هذه العلاقة لم تنقطع لا بل استمرت وبوتيرة أسرع من السابق، حتى ان حركة الموفدين من معراب الى الرياض بلغت احيانا ثلاث شخصيات في الاسبوع الواحد، كاشفة أن أخرهم كان منذ يومين، وعقد لقاءات مع المسؤولين.

ونقلت الاوساط عن مصدر قواتي رفيع ان الموقف السعودي الذي أبلغ الى الموفد القواتي أخيرا يرتكز الى نقطتين:

-يهم المملكة العربية السعودية إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، لان الفراغ المزمن على مدى اكثر من عام وثمانية أشهر واخفاق القوى السياسية في التوصل الى انتخاب رئيس هو أسوأ ما يمكن ان يصيب لبنان في هذه المرحلة بالذات، حيث المنطقة كلها مشتعلة .

-لا فيتو سعوديا على اي من المرشحين للرئاسة، النواب سليمان فرنجية وهنري حلو وميشال عون،لان المملكة تضع في أعلى قائمة نظرتها الى الانتخابات الرئاسية في لبنان على مر التاريخ القرار المسيحي الذي لا يمكن ان تقف ضده او ضد أي توجه مسيحي عام، واذا ما قرر المسيحيون الاتفاق على العماد عون، فهي لن تمانع وصوله الى سدة الرئاسة.

وتبعا لذلك، تفيد الاوساط ان كل ما يسرب عن سوء او انقطاع العلاقات بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والمسؤولين في الرياض لا يمتّ الى الحقيقة بصلة.