Site icon IMLebanon

كاغ: نخشى اعتياد العالم على لبنان بلا رئيس للجمهورية

 

 

 

اطلقت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، عبر “النهار” دعوة متجددة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية متخوفة من التداعيات السلبية الكبيرة على لبنان جراء استمرار الشغور الرئاسي. سنتان تقريبا من دون رئيس !؟ تخشى كاغ ان يعتاد العالم على الفكرة. بين زيارتين اخيريتين قامت بهما لكل من المملكة العربية السعودية وايران وصدور بيان لاعضاء مجموعة الدعم الدولية من بكركي يشدد مجددا على اهمية انتخاب رئيس جديد، ينصب تحرك كاغ على ابعد من المساعدات الانسانية في موضوع اللاجئين السوريين وتداعيات الازمة السورية على لبنان الى هاجس المساعدة في ايجاد حل للمأزق الرئاسي.

تقر كاغ من دون اوهام بان لا شيء جديدا في البيان الاخير لاعضاء المجموعة الدولية باستثناء متابعة التشديد على القلق من الشغور الرئاسي والطابع الملح والضروري لتوجه النواب الى البرلمان. تقول “لبينا دعوة البطريرك الماروني وحضر السفير البابوي من موقعه عميدا للسلك الديبلوماسي واهتمام الفاتيكان بالملف الرئاسي وقد اراد البطريرك اطلاعنا على قلقه والاطلاع على وجهات نظرنا وهو سأل عن السبيل للخروج من هذا المأزق. ولا اعتقد ان احدا توهم باننا سندلي ببيان وفجأة سيقول الجميع لنذهب ونتتخب رئيسا. لكن ولانه يقع على عاتقنا التشديد على مدى الاهمية التي يكتسبها هذا الموضوع كانت فرصة لمناقشة ما لدينا حيث اطلعت المجتمعين بايجاز على خلاصة لقاءاتي التي تمحورت على التشديد للجانبين السعودي والايراني على ضرورة عدم حشر لبنان في ظل كل المسائل في المنطقة والتوتر بين البلدين وعلى ضرورة الا يترك لبنان ليكون ضحية بل على العكس ان يكون نموذجا لاجراءات بناء الثقة بين البلدين.اذ من السهل ايجاد حلول فيه اذا توافرت ارادة ومصلحة في ذلك. بالنسبة الى البيان حول الرئاسة،الامر يتعلق باللبنانيين وعليهم ان ينجزوا موضوع الرئاسة.ولا افضلية لدى أعضاء المجموعة لمرشح او لمقاربة على اخرى. منذ البدء كان هناك الحاح على انجاز الموضوع الرئاسي ومعالجة الشغور. ولكن ثمة مثلا يقول بانه “يمكن ان تقود الحصان الى المياه لكن لا يمكن ان ترغمه ان يشرب”. اعتقد ان الامر صعب ان نرى تآكل المؤسسات والاقتصاد وندرك الاثار السلبية لازمة اللاجئين فيما يحتاج اللبنانيون الى ان يكونوا موحدين اكثر من اي وقت مضى”.

لا تخفي كاغ انها توجه دوما رسالة الى الخارج بان “لا تأخذوا الاستقرار في لبنان امرا مسلما به اذ ان هناك نقاط ضغط تحت السطح مثيرة للقلق وخطيرة.ولا يمكن ان يكون هناك فقط المصرف المركزي والجيش اللبناني والجهود الكبيرة للرئيس تمام سلام. يجب الا يترك لبنان ينزلق اكثر والا سيكون الامر متأخرا لانقاذه. هناك قطع كثيرة تتحرك في المنطقة فيما لبنان لم يجد طريقا صلبة للتقدم. ما يجب الاستثمار فيه، تقول، هو وجود مؤسسات سياسية ولبنان بلد ديموقراطي. ولذلك لا يجب ان يترك المستقبل بهذا الغموض. هذه ليست لعبة او مزحة”.