قال مسؤول يمني، اليوم الإثنين، إن كلفة تأهيل وإعادة بناء المنازل التي دمرتها الحرب في مدينة عدن، جنوبي اليمن، تقدّر بنحو 14 مليار ريال (65 مليون دولار).
وأوضح مدير مكتب الأشغال العامة في محافظة عدن، ياسر الصراري، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء الحكومية، أن “فريق حصر الأضرار وثّق تضرّر 1090 منزلا حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وقام فريق حكومي وفني يمني، اليوم الإثنين، بزيارة إلى المحافظة للاطلاع على ما أنجزه فريق حصر وتوثيق المباني المتضررة من آثار الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مدينة عدن، خلال الفترة الماضية.
وشهدت مدينة عدن معارك طاحنة بين الحوثيين وتحالف الحكومة الشرعية لليمن المدعوم من قوات التحالف العربي، قبل استعادتها منتصف يوليو/ تموز 2015، وتهيئتها لتكون العاصمة المؤقتة للبلاد ومقرا للرئاسة والحكومة.
وذكر الصراري أن “عدد المنازل غير الصالحة للسكن بلغت 645 منزلاً، وبأن المبالغ لتوفير الإيجارات للأسر التي تضررت منازلها تصل إلى 300 مليون ريال (1.5 مليون دولار)، مؤكداً سرعة إيجاد حل لأوضاع الأسر المتضررة، واستكمال حصر المباني المتضررة تمهيدا للبحث عن تمويلات لإعادة تأهيل وبناء تلك المنازل.
وأوضح مصدر حكومي لـ”العربي الجديد”، أنّ “الكلفة التي تم الإعلان عنها تشمل أضرار المنازل الخاصة بالمواطنين، ولا تشمل أضرار المباني الحكومية المتضررة”.
وأوضح تقييم أولي للبنك الدولي، يوم الجمعة الماضي، أن حجم الأضرار بسبب الحرب يراوح بين 4 و5 مليارات دولار في أربع مدن يمنية، هي صنعاء العاصمة، شمالي البلاد، وعدن وزنجبار، (جنوب)، وتعز، (وسط).
وقدّر مسؤولون حكوميون وخبراء اقتصاد، في تصريحات سابقة لـ”العربي الجديد”، الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب بنحو 10 مليارات دولار، تشمل أضراراً في القطاعين العام والخاص.