كشفت معلومات لصحيفة «السياسة» الكويتية أنّ وفد «حزب الله» الذي التقى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، الجمعة الفائت، أبلغه كلاماً واضحاً لا لبس فيه، بأنه مرشحه الأول والأخير لرئاسة الجمهورية، وأنّ لا انتخابات رئاسية، ما لم يكن عون هو الرئيس المرتقب في قصر بعبدا، وأنّ ما جاء على لسان أمينه العام حسن نصر الله بخصوص رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، لا يمكن إعطاؤه بعداً يصل إلى حد تأييد ترشيحه للرئاسة، بطريقة تجعل فرنجية يبني حساباته على قاعدة أنه أوفر حظاً من عون، ما يفرض على «حزب الله» أن يتبنى الوقوف إلى جانبه في نهاية الأمر، في الوقت الذي أراد «حزب الله» من هذه الزيارة، أن تكون بمثابة رسالة لفرنجية أيضاً، كي يعيد النظر بمواقفه والعودة إلى بيت الطاعة، لأن الجهة المخولة بترشيحه هي فريقه السياسي أي «8 آذار» وتحديداً «حزب الله»، وليس الرئيس سعد الحريري ولا أي فريق آخر.
واضافت المعلومات ان «حزب الله» لم يخف امتعاضه من تفرد فرنجية بالذهاب إلى باريس، لعقد صفقة ترشيحه مع الحريري. وفي حسابات الحزب، وبعيداً من لغة الأحجام بين عون وفرنجية، باعتبار الأول يرأس أكبر كتلة نيابية مسيحية، وأنّ فرنجية ونوابه إسطفان الدويهي وسليم كرم وإميل رحمة، كانوا أعضاءً في تكتل «التغيير والإصلاح»، حتى تعليق مشاركتهم في اجتماعاته، فإنه قادر على إقناع رئيس النظام السوري بشار الأسد بتبني دعم عون في الوصول إلى رئاسة الجمهورية بديلاً عن فرنجية، خاصة أنّ مشروع عون لا يتوقف عند حدود العلاقة مع النظام السوري، بل يتعداه ليصل إلى إيران، سيما أنّّ وزير الخارجية جبران باسيل، سجّل أكثر من خرق في مخالفته للإجماع العربي والإسلامي والوقوف إلى جانب إيران، وعليه فإنّ «حزب الله» ليس بصدد التخلي عن عون، لأن ما يوفره له من دعم سياسي، لا يمكن أن يوفره له أحد غيره، خاصة بعد كلامه الأخير، عن أنه يؤيد سلاح «حزب الله» حتى زوال إسرائيل.