اضراب الموظفين في كردستان العراق يدخل يومه الرابع

تواصل غالبية الموظفين في اقليم كردستان العراق الاضراب لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بدفع رواتبهم بعد تاخير استمر اشهر في حين حذر مسؤول حكومي من اتساع حركة الاحتجاجات.
وانضمت قطاعات جديدة الى الاضراب منها الشرطة المحلية والجمارك ووحدات من البشمركة ورجال الدين خصوصا في محافظة السليمانية.
يذكر ان الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة غوران المعارضة يسيطران على السليمانية.
وقد بدا المدرسون في المحافظة الاضراب قبل ان تنضم اليهم شرطة المرور.
ويبلغ عدد الذين يتقاضون رواتب من حكومة الاقليم نحو 1,3 مليون شخص بين متقاعد وموظف ومدرس وقوات امنية وغيره في المحافظات الثلاث السليمانية واربيل ودهوك.
وانضم الى حركة الاضراب الاطباء في اربيل، كبرى مدن الاقليم، الخاضعة لسيطرة الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني.
واكد مسؤول محلي ان “نسبة الموظفين الذين لم يلتزموا بالعمل بلغ 75 بالمئة من موظفي القطاع العام” في الاقليم بمجمله.
وقطعت قوات من البشمركة الطريق الرئيسي بين السليمانية وكركوك، لعدة ساعات صباح اليوم، احتجاجا على تاخر الرواتب.
ويعاني الاقليم من ازمة اقتصادية خانقة اثر تدهور اسعار النفط ما تسبب بازمة مالية ادت الى عجز في دفع رواتب موظفي القطاع العام.
واعلنت حكومة الاقليم الاسبوع الماضي انها لن تدفع الا جزءا من الرواتب في حين يتحول الباقي الى الادخار.
وقال كاوة عمر احد عناصر البشمركة المشاركين في الاحتجاج “ليس بمقدرونا تحمل تأخير رواتبنا لمدة اربعة اشهر، فعائلاتنا بامس الحاجة واطفالنا بحاجة الى حليب”.
وتخوض قوات البشمركة على جبهات عدة معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جهة اخرى، قام رجال الجمارك باغلاق الطريق الرئيسي لمديريتهم قرب مقر قيادة قوات البشمركة باحراق اطارات سيارات لمنع مرور السيارات.
كما منع متظاهرون شاحنات نفط محملة من التوجه نحو الحدود مع ايران هاتفين “تسقط الحكومة الفاسدة”.
الى ذلك، قال هفال ابوبكر رئيس مجلس محافظة السليمانية لفرانس برس ان “حكومة الاقليم لم تدفع خلال الاشهر الستة الماضية رواتب موظفي الدولة ولم تصرف اي مبلغ من العائدات المتحصلة من بيع النفط والجمارك على الحدود”.
واضاف ابو بكر “رفضنا نظام الرواتب الجديدة لحكومة اقليم كردستان ونحن مع حقوق موظفي الدولة”.
وكشف ابو بكر عن ارسال “برقية عاجلة الى حكومة الاقليم تحذر من ان الوضع يتدهور وبدا يخرج عن السيطرة”.
وحذر من تفاقم الامور مطالبا بمعالجة فورية “لوقف الاعتصامات والتظاهرات التي تتسع يوميا”.
ويقوم الاكراد بتصدير النفط من حقول كركوك التي تسيطر عليها قوات البشمركة ومن حقول اخرى في الاقليم عبر ميناء جيهان التركي بصورة مستقلة وخلافا لرغبة الحكومة الاتحادية.
وتعتمد حكومة الاقليم على بيع النفط الذي هبطت اسعاره بشكل حاد لتصل الى نحو عشرين دولارا للبرميل الواحد.