Site icon IMLebanon

إيران تتطلع لطفرة زراعية بعد رفع العقوبات

IranAgric

اعلن مسؤول في مؤسسة التجارة الحكومية الإيرانية إن طهران تسعى لأن تصبح مصدرا رئيسيا للغذاء وسط آمال بأن يعزز رفع العقوبات التجارة الدولية وفرص الاستثمار في القطاع الزراعي.

وقال أمير حسين شاه مير رئيس إدارة التجارة الدولية في مؤسسة التجارة لرويترز “نحن مستعدون لقفزة كبيرة بعد رفع العقوبات. نأمل بأن نرى زيادة في الإنتاج بل وفي الصادرات بعد فك أغلال العقوبات من أيدي مزارعينا.”

وتدفقت وفود تجارية أجنبية على طهران منذ أن رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة العقوبات الدولية الشهر الماضي بعد التوصل لاتفاق على كبح ومراقبة البرنامج النووي الإيراني.

وقال شاه مير “بين الوفود التجارية الأجنبية يوجد دائما رجال أعمال يحرصون على الاستثمار في الزراعة بإيران بما فيها القمح وقصب السكر والفواكه. والوفود الفرنسية بصفة خاصة كانت مهتمة بالاستثمار في قطاع الزراعة الإيراني.”

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن الحكومة تعمل على تقليص اعتماد البلاد على الواردات الأجنبية التي تسدد قيمتها من ايرادات النفط وزيادة صادراتها من السلع المصنعة والمنتجات الزراعية.

وذكر عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن هناك إمكانات أكبر في قطاع الأغذية المصنعة.

وأضاف “فعلوا الكثير جدا خلال فترة العقوبات لتعزيز الاعتماد الذاتي على الإنتاج المحلي من أنواع المربى ومنتجات الألبان إلى صلصة الطماطم بل والسباجيتي والمعكرونة.”

وقال شاه مير إنه تم استكمال 80 في المئة من مشروع في إقليم خوزستان بجنوب غرب البلاد لتطوير 500 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التي تروى بنظام الري الدائم بما يعزز إنتاج القمح وسلع استراتيجية أخرى. وقدرت الحكومة تكلفة المشروع عند 600 مليون دولار.

تملك إيران 6.1 مليون هكتار من الأراضي التي تستخدم في زراعة القمح وهو من المحاصيل الأساسية. ولا يخضع ثلثا هذه المساحة لنظام الري الدائم بما يجعلها عرضة للجفاف. وإيران من أكثر دول العالم جفافا إذ يصل معدل الأمطار فيها إلى 250 مليمترا في العام.

يقول عباسيان من الفاو “تعاني البلاد من نقص كبير في المياه. يشكل هذا تحديا” مضيفا أنه لا يعتقد أن إيران تتمتع بميزة نسبية تجعلها مصدرا للقمح.

والأسبوع الماضي حظرت مؤسسة التجارة الإيرانية الواردات الحكومية من القمح خلال السنة الفارسية التي تبدأ في 20 مارس آذار في ضوء المحصول القوي في عام 2015 والارتفاع المتوقع في الإنتاج. وقال وزير الزراعة محمود حجتي إن ايران ستواصل الاعتماد على واردات الذرة والشعير.

وذكر شاه مير أنه مع بداية العام كان هناك خمسة ملايين طن من القمح متبقية من 2015 حينما ساعدت ظاهرة النينيو في زيادة الأمطار وتحسين المحصول.

وأضاف أن إنتاج السكر سيزيد أيضا لكن إيران ما زالت مضطرة للاستيراد لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب. وتنتج إيران حاليا 1.5 مليون طن من السكر سنويا وتستورد مليونا.

وتابع “يستخدم السكر في إيران في المعجنات والآيس كريم (البوظة) والمشروبات والشوكولاتة وهي سلع يعتمد استهلاكها كثيرا على القوة الشرائية للناس. سيزداد شراء الناس لهذه السلع عندما يمتلكون المزيد من المال.”