IMLebanon

هل خدعت إيران العالم؟!

iran

 

كشفت معلومات جديدة بأن إيران لا تزال تواصل جهودها لإنجاز برنامجها النووي في شكل سري رغم دخول الاتفاق مع القوى الغربية الكبرى حيز التنفيذ.

ونشرت حديثًا صورًا عبر الأقمار الاصناعية لمجمع (بارشين) العسكري، وهي تكشف معلومات في غاية السرية مؤداها أنه بينما كانت إيران تعمل على التفاوض على اتفاق نووي مع القوى الغربية، فإنها على ما يبدو كانت تعمل على إخفاء أنشطتها النووية في الماضي مع أخذ الاحتياطات لرهانات من أجل المستقبل.

والكشف الجديد عن نشاطات إيران جاء عبر مقارنة لصور التقطت بالاقمار الاصطناعية أكثر من خمس سنوات وصور لذات المواقع التقطت في وقت قريب، وهي تؤكد أن إيران ربما أجرت اختبارات لتفجيرات نووية أثناء التفاوض مع القوى الغربية لرفع العقوبات.

ويقول تقرير لموقع  Stratfor.com، وهو متخصص بشؤون الاستخبارات العالمية، إنه رغم دخول الاتفاق النووي الايراني مع الغرب حيّز التنفيذ، فإن هذا لا يعني أن المخاوف الدولية بشأن برنامج طهران النووي قد تم حلها بالكامل.

ويقول التقرير إن واصلت إيران لتطوير تقنيات عسكرية معينة، بما في ذلك الصواريخ البالستية، التي يمكن في يوم من الأيام أن تستخدم لدعم قدرات نووية. وفي الوقت نفسه، فإن إيران أبقت على أنشطتها في العديد من المنشآت العسكرية في جميع أنحاء البلاد في سرية تامة، وربما أن هناك منشأة تحت مجمع (بارشين) العسكري لتنفيذ تلك الأغراض.

ويضيف التقرير أن صور الأقمار الاصطناعية التي وفرها شركاؤنا في موقع ( AllSource Analysis) تعطي صورة واضحة عن الطبيعة المزدوجة لنهج إيران في برنامجها النووي طوال مفاوضاتها مع الغرب.

وينشر موقع Stratfor.com مجموعة من الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية في العامين 2010 و 2016 ، التي اتخذت في تموز 2010 وكانون الثاني من العام 2016، على التوالي، لمجمع بارشين العسكرية حيث يتبين كيف ان طهران حذفت ما يمكن أن يضعها في موقع الشبهات في أي نشاط نووي، بينما هي في الوقت ذاته وحيث المفاوضات النووي مستمرة كان تشيد نشأة تحت الارض داخل المجمع، حيث يمكن أن يكون أن تخفي هذه المنشأة الأبحاث وتطوير الأسلحة النووية.

ويشار إلى أن مسؤولاً كبيرًا في الاستخبارات الأميركية كان رجح في آب 2015 أن تكون إيران قد حاولت “تنظيف” موقع نووي في بارشين قبل وصول المفتشين الدوليين إليه، مستندًا في ذلك إلى صور التقطتها أقمار صناعية جديدة.

وحينها، نقلت شبكة (سي إن إن) عن المسؤول من دون أن تكشف اسمه، أن الصور تبين كيف يتم نقل معدات بناء ثقيلة من المنشأة، مستبعدًا في  الوقت نفسه أن تكون موادَّ مشعة، نظرا لصعوبة إخفائها.

وإلى ذلك، فقد أشار التقرير الجديد الى أنه استنادًا إلى تحليل لمعهد العلوم والأمن الدولي، فإن صور الأقمار الاصناعية تظهر المركبات وأجساماً تشبه الحاويات تتنقل داخل مجمع بارشين العسكري في آب من العام الماضي.

وردًا على هذه المعلومات، سارعت بعثة ايران لدى الامم المتحدة إلى إصدار بيان قالت فيه إنها “ترفض مزاعم لا أساس لها بشأن ما يسمى عمليات التنظيف في مجمع بارشين العسكري”.

وأضاف البيان يقول إنه اذا كانت هناك أعمال بناء في بارشين فإنها تتعلق بإصلاح شبكة الطرق، واستنكرت البعثة “الحملة الشرسة الواسعة في العمل … لتسميم أجواء الإيجابية التي تسود العالم بعد الاتفاق النووي”.