Site icon IMLebanon

القلق والغموض يدعمان الذهب والين والفرنك

all-currencies
طوني رزق
أدى هبوط أسعار الاسهم وسط مخاوف متزايدة بشأن الاقتصاد العالمي وغموض الصورة وتعقيدها الى استعادة الذهب بعضاً من بريقه. ويسعى مستثمرون كثيرون الى توظيفات آمنة تجاه الاضطرابات في الأسواق فيقبلون على شراء الذهب والين الياباني والفرنك السويسري.
أضافت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي في الاسبوعين الاخيرين بريقاً اضافياً على الذهب كونه ملاذاً آمناً، شأنه في ذلك شأن كل من الين الياباني والفرنك السويسري.

وتنهال على الاسواق التقارير الاقتصادية المتضاربة من مختلف القطاعات الاقتصادية في شتى انحاء العالم. هذا ما حوّل هذه الفترة الى فرصة سانحة لإعادة الاقبال على الذهب من قبل مستثمرين يحتاجون للاطمئنان على مصير ثرواتهم في المستقبل.

وعلى رغم انّ البعض كانوا يتحضّرون لتقبّل هبوط الذهب الى مستوى 800 دولار للأونصة وأقلّ من ذلك، الّا انهم باتوا متفائلين الآن بفترة افضل للمعدن الاصفر. واذا ما تتالت الانباء السلبية عن الاقتصادات في آسيا، فإنّ ذلك سيكون لصالح الذهب على رغم المطالبة بخفض الانتاج من قبل شركات استخراج الذهب تقليصاً لأحجام الذهب التي تشكل عرضاً فائضاً في الاسواق العالمية.

وبلغت نسبة ارتفاع الذهب هذا العام اكثر من عشرة في المئة نتيجة هبوط الاسهم والتقارير السلبية بشأن الاقتصاد العالمي.
وعلى رغم ذلك فإنّ بعض الخبراء يؤكد انه لم يحن الوقت لاستعادة الذهب الارتفاع الكبير، وهو الآن عند اعلى مستوى له في ثلاثة اشهر. وقد بدأ البعض يتوقع ارتفاع الذهب الى 1250 دولاراً للأونصة نهاية العام 2016 وسجّل منذ مطلع العام شراء نحو 110 أطنان من الذهب.

ويشارك كل من الين الياباني والفرنك السويسري الذهب في استقطاب الإقبال عليهما في الفترة الراهنة. وقد سجّل ارتفاع الين من اكثر من 123 يناً للدولار الى 116 يناً أمس في اتجاه قد يقوده ايضاً الى 115 يناً. كذلك الفرنك السويسري مع تراجع الدولار من فوق مستوى الفرنك الى 0,9943 فرنك مؤخراً.

وفي تداولات بعد ظهر أمس كان الذهب مرتفعاً بنسبة 2,15 % الى 1182,60 دولاراً للأونصة.

إيران: اليورو أفضل من الدولار

ومع تجاوز اليورو مؤخراً مستوى 1,11 دولار تلقّت العملة الاوروبية الموحدة دعماً جديداً من اتجاه إيراني لعقد اتفاقات بيع النفط الى الهند وغيرها من الدول باليورو بدلاً من الدولار الاميركي، وذلك في رغبة منها لتقليص اعتمادها ما أمكن على الدولار الاميركي بعد رفع العقوبات عنها الشهر الماضي. وهذا الامر يرتدي اهمية خاصة مع كون الدول الاوروبية تمثّل أحد اكبر الشركاء التجاريين لإيران. ويلقى اليورو دعماً من جرّاء ذلك كون ايران هي رابع اكبر منتج للنفط في العالم.

وتبلغ ديون الهند لصالح إيران عشرات مليارات الدولارات نتيجة عمليات شراء النفط خلال سنوات العقوبات الغربية. وعلى صعيد النفط ما زال البعض يتوقع هبوط النفط هذا العام الى 20 دولاراً قبل ان يعود للارتفاع في نهاية العام الى 55 دولاراً للبرميل.