رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت انه تبيّن انه لا قدرة للطاقم السياسي انتخاب رئيس للجمهورية اذا لم يكن هناك رضى او موافقة او قرارا مسبقا من حزب الله بتعيين رئيس للجمهورية.
فتفت، وخلال زيارته رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، اوضح ان الزيارة هي لتقييم للوضع السياسي بعد المهزلة التي حصلت في المجلس النيابي.
وقال: “واضح بأن حزب الله بدأ يتصرف بالمنطق الذي سماه الشيخ سامي الديكتاتورية التوافقية، ويحاول ان يفرض تعيين رئيس للجمهورية تحت حجة تسمية رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون المرشح الوحيد المؤهل بان يكون رئيسا في هذه المرحلة.
واضاف: “نحن بحاجة الى مزيد من الثقة والتعاون بين الحلفاء، وبالتأكيد حزب الكتائب هو حليفنا الأول لإستعادة جبهة وطنية عريضة ترفض ان يكون حزب الله الحزب الحاكم او الحزب الشمولي الذي يريد ان يفرض نفس السياسة البعثية التي فرضت في سوريا والعراق، واذا استمر حزب الله في نفس هذا المسار فسيضع يده على البلد ولكن سينتهي به المطاف الى الدمار مثلما حصل في سوريا والعراق”.
ورأى انه “مطلوب من الجسم السياسي كله التكاتف للمحافظة على الديموقراطية اللبنانية في هذه المرحلة الخطيرة جدا، وتتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، وبنزول النواب الى المجلس النيابي وبدء مرحلة اعادة تأسيس الدولة، وبرفض المقولة التي تفرض على اللبنانيين رئيس جمهورية معين.
وبشأن خيار اللجوء الى مرشح وسطي، قال: “اذا كان هناك امكانية لمرشح وسطي فبالتأكيد نحن مستعدون ان نوافق عليه ولكن الواضح ان الفيتو قائم على كل المرشحين حتى اذا كانوا مرشحي 8 آذار اذا لم يكن اسمهم الجنرال ميشال عون. نريد حلا والحل لا يكون ابدا بالإنصياع الى ما يريده حزب الله بل يكون ببناء جبهة وطنية حقيقية تعيد العمل بشعار “لبنان اولا” وبالحياة الديموقراطية اللبنانية”.
وعن سؤاله الى متى سيظل الرئيس الحريري داعما ترشيح فرنجية طالما ان جلسة 8 شباط لم تغير في المعادلة، اجاب فتفت: “أذكر بأنه حتى هذه اللحظة لم يعلن الرئيس الحريري ترشيح فرنجيه ولكن بالأمر الواقع هناك موافقة على فكرة امكانية ترشيحه اذا كانت ضمن تسوية وطنية سياسية حقيقية وليس ضمن محاولة تحالف سياسي، لذلك هناك فرق بين ترشيح القوات اللبنانية للجنرال عون الذي هو ضمن منطق ورقة سياسية متفق عليها وبين فكرتنا نحن التيهي طرح مشروع تسووي، وطالما هناك أمل بإمكانية ايجاد تسوية فسنستمر بذلك ولن نرضخ لإملاءات الحزب الذي يقول: تخلوا عن ترشيح سليمان فرنجيه وتفضلوا انتخبوا ميشال عون”، وهذا غير وارد.
وأضاف: “من يقول ان على ميشال عون ان يتفق مع تيار المستقبل فهذا من سابع المستحيلات، فنحن جربنا ان نتفق مع الجنرال عون ورفض ان يكون مرشحا وفاقيا او توافقيا ولا قدرة له للخروج من تحت المظلة الإيرانية في المنطقة، وبالتالي نحن امام حاجز صعب جدا يحتاج الى وحدة وطنية مختلفة عن السابق تقول بكلام واضح انها تريد المحافظة على الدولة اللبنانية وعلى الديموقراطية ترفض الديكتاتورية والحزب الواحد والشمولية”.
وختم: “حزب الله لا يريد رئاسة وليس هناك من ورقة يطلبها، وهو يتصرف الان كمن يريد ان يضع يده بالكامل على لبنان، يريد انهيار مؤسسات الدولة اللبنانية، والكلام انه يساوم على بند معين هو خطأ كبير ومن ضمن الأخطاء التي يرتكبها الطاقم السياسي اللبناني”.