انتقد حسين شريعتمداري، مندوب المرشد الإيراني علي خامنئي، في صحيفة “كيهان” المقربة من النظام، ما تروجه حكومة روحاني بشأن “انتصار نووي”، وقال متهكما إن “مكاسبنا من الاتفاق النووي مجرد بالونات هوائية وسكاكر”، في إشارة إلى عدم حصول إيران على أية امتيازات تذكر مقابل التخلي عن برنامجها النووي الذي أنفقت عليه المليارات.
شريعتمداري قال في كلمة له خلال حفل بمناسبة انتصار الثورة الإيرانية إنه “خلافاً لادعاءات مسؤولي الحكومة، فإن الاتفاق النووي ليس فتح الفتوح، وليس فيه أي معجزة كما يتشدقون”.
وحذر شريعتمداري من “أهداف الأميركيين في التوغل في إيران عقب الاتفاق النووي”، حسب وصفه، مستشهداً بكلام المرشد علي خامنئي، الذي قال إن الأميركيين “يبحثون عن موطئ قدم لهم داخل إيران من خلال الانتخابات”.
ويرى المتشددون في إيران أن الاتفاق النووي لم يحقق أية مكاسب لإيران رغم التنازلات الكبرى التي قدمتها للغرب.
وفي هذا السياق، قال النائب عن التيار الأصولي المتشدد، جواد كريمي قدوسي، وهو عضو في اللجنة الأمنية النيابية إنه “بعد تنفيذ الاتفاق النووي، لم تتم معالجة مشاكل الناس المعيشية والاقتصادية، بل واجهنا تراجعاً في بعض المؤشرات الاقتصادية، وهذا ما يبعث على القلق”.
وأكد قدوسي خلال مقابلة مع وكالة ” تسنيم”، الاثنين، أن مشكلة البطالة ما زالت مستمرة، وإن زيارات روحاني إلى إيطاليا وفرنسا والعقود التجارية التي أبرمها لن تحل هذه المشكلة.