أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية، في بيان اليوم، انه “تعليقا على ما ورد في احد البرامج التلفزيونية والتي تم عرضها نهار الاثنين في 8 شباط 2016 ويتناول احد الاطفال السوريين المشردين، وما اسماه “فضيحة المجلس الاعلى للطفولة”، يهم وزارة الشؤون الاجتماعية ان توضح أن الاتصالات التي تم عرضها في الحلقة مع مكتب وزير الشؤون الاجتماعية النقيب رشيد درباس كانت مجتزأة وتم اختيار مقاطع بسيطة جدا من محادثة طويلة جرت بين احدى الصحافيات في البرنامج ومكتب الوزير، حيث تم التجاوب بشكل كامل مع المتصلة واعطائها الارشادات اللازمة. كما تم وصلها مع رئيسة المجلس الاعلى للطفولة السيدة ريتا كرم.
وتابع البيان أن الوزارة تؤكد أن المجلس الاعلى للطفولة تحرك بشكل فوري عند تلقي الاتصال وذهبت رئيسته شخصيا للبحث عن الطفل في الاماكن التي ذكرتها الصحافية وهذا الموضوع موثق بشكل كامل عبر تسجيلات نملكها. وسألت فيها السيدة كرم الصحافية عن مكان الطفل بالتحديد لأنها تتواجد في المكان الذي ذكرته ولم تعثر عليه وتكررت المحاولة لأكثر من مرة، من دون ان تلقى اي ارد من الصحافية المذكورة.
وتشدد الوزارة على انها ملتزمة بالقوانين المرعية الاجراء وهي قامت بكامل واجباتها وابلغت قوى الامن الداخلي عن الحالة التي تم ذكرها، وتقع مسؤولية التحرك على هذه القوى وجلب الطفل ومن ثم تسليمه للوزارة لتقوم بمهامها. فالوزارة لا تملك جهازا بشريا تستطيع ان تلاحق من خلاله جميع الحالات المتواجدة على الطرقات.
وأضاف بيان الوزارة: “كان يجب على المؤسسة المعنية اذا كان صحيحا اهتمامها بالاطفال ورعايتهم وعدم انتهاك حقوق الطفل وتصويره من دون اذنه واظهار وجهه على التلفزيون بما يشكل مخالفة فاضحة للقوانين والاتصال بالوازراة لتأمين الحماية له وحينها يتم اذاعة التقرير. لكن يبدو ان “السكوب” ولو على حساب الطفولة يتقدم على كل شيء”.
وأخيرا يصر المجلس الاعلى للطفولة بتكليف من معالي الوزير على اكمال البحث عن الطفل المذكور ومحاولة توفير الحماية له رغم ان جنسيته ليست لبنانية وهو يخرج عن اختصاصها”.