أكّدت مصادر سياسية رفيعة لصحيفة “النهار” الكويتية أن لا رئيس للبنان في المدى القريب المنظور والفراغ الرئاسي قد يطول لسنة أخرى في حال استمر الستاتيكو القائم اليوم على حاله، واعتبرت أن معضلة انتخاب الرئيس قد تحلّ فجأة في واحدة من معجزتيْن: إما الاتفاق على حلّ في سوريا، وهو أمر مستبعد حالياً في ظل ترشيح ان يطول الكباش العسكري لإسقاط حلب، وإمّا فاتفاق كافة الأحزاب والقوى السياسية على التسليم بأحقّية العماد ميشال عون لرئاسة الحكومة من منطلقيْن اساسيين هما ترؤّسه لأكبر كتلة نيابية مسيحية اولاً، وترشيحه من قبل الفريق الأقوى سياسياً وعسكرياً في هذه المرحلة ثانياً، وهو أمر مستبعد بدوره في ظل فيتو خليجي على عون وارتباط الملف الرئاسي بالصراع الإقليمي المحتدم!
من جهته، علّق مصدر نيابي لم يشارك في جلسة الانتخاب الإثنين بالقول للصحيفة عينها: “إن الخلاصة التي قدّمتها جلسة الانتخاب الأخيرة هذه مهمّة جداً، ومفادها أن الطريق إلى بعبدا لن تفتح إلا عبر حزب الله، وتابع المصدر أن لا سعد الحريري قادر على إيصال مرشّحه للرئاسة، وإن كان مدعوماً من بعض الكتل ضمناً، ولا الثنائي المسيحي المستجد قادر على إحداث خرق في هذا المجال، خاتماً ان الكلمة الفصل في الملف الرئاسي تبقى بيد حزب الله، فهو وحده يعلم متى يحين الموعد المناسب لانتخاب رئيس، من دون أن يؤدي ذلك إلى زلزال سياسي او مذهبي تدمّر شظاياه الهيكل على رأس الجميع”!