ذكرت صحيفة “الأخبار” ان فجر الأحد الماضي سجّل مغادرة خمسة عشر شاباً من عين الحلوة توجهوا ــــ بحسب معلومات توافرت لعائلاتهم ولقوى فلسطينية في المخيم ــــ إلى تركيا ومنها إلى مدينة الرقة السورية، “عاصمة” تنظيم “داعش” التي وصلوا اليها الثلاثاء. أحد المغادرين، أحمد الجنداوي، تغيّب عن عمله كمحاسب في حسبة الخضر في صيدا، ما فضح الأمر.
ابن حي حطين (20 عاماً) عرف عنه هدوؤه وابتعاده عن المظاهر المتشددة والتنظيمات الإسلامية. والصفات ذاتها تنطبق على زملائه أيضاً، ما يؤكد التقارير الأمنية التي أشارت إلى أن المتشددين يستقطبون الشبان في مقتبل العمر والبعيدين عن البيئات المدموغة في المخيم. التقارير ذاتها لفتت إلى أن قيادة “داعش” في لبنان باتت في عين الحلوة الذي يستقطب قياديين سوريين هاربين من سوريا، وهي تعمل على تجنيد وجوه جديدة بإشراف كل من جمال رميض الملقب بـ “الشيشاني” وهلال عمر هلال، وكلاهما من أبناء المخيم.
على خط متصل، أعلن الأمن العام توقيف لبنانيين يعملان لـ “داعش”. بالتحقيق معهما، اعترف أحدهما بتجارة الأسلحة والذخائر والمواد المستخدمة لتصنيع المتفجرات، وأقرّ الثاني بتأليف شبكة إرهابية لمصلحة داعش من خلال أمير التنظيم في وادي خالد اللبناني “أبو معاذ”. وكلفت المجموعة تنفيذ أعمال إرهابية في الداخل اللبناني والتخطيط لمهاجمة مراكز عسكرية وأمنية. وأوقف الجيش لبنانياً عند حاجز بلدة عرسال يهرب مواد كيميائية لمسلحي “داعش” في جرود عرسال.
إلى ذلك، استكمل رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل إبراهيم استجواب الخلية السورية المتهمة بـ “الانتماء إلى جبهة النصرة بهدف القيام بأعمال إرهابية وتجنيد أشخاص لتشكيل خلايا إرهابية وتزوير مستندات شخصية والإتجار بالأسلحة الحربية وتهريبها إلى سوريا”. رأس الخلية السوري حسان المعراوي استعرض كيف سلم سيارة “غراند شيروكي” كحلية اللون لـ “أبو عبد الله العراقي” (أمير النصرة في القلمون حينها) في مقرّ “داعش” في جرود ريما في القلمون. وأقر بأن الهدف كان نقلها إلى لبنان، نافياً علمه بأنها كانت معدة للتفخيخ. علماً بأن السيارة ضبطت في محلة المعمورة في الضاحية الجنوبية في تشرين الأول 2013.