أعلن أمين سر لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي غواندال رويار أنّ “فرنسا قلقة على الأوضاع في لبنان”، معتبراً أنّ “لبنان يواجه وضعاً طارئاً واستثنائياً منذ اشهر طويلة، ولا يمكن لهذا الوضع ان يستمر”.
رويار، وبعد لقائه الرئيس أمين الجميّل في مقره في “بيت المستقبل”، حيث “تم إستعراض كل المبادرات التي تمكن لبنان من ان يكون له رئيس للجمهورية”، قال: “رسالة الرئيس فرانسوا هولاند هي انّ فرنسا تتمنى ايجاد اتفاق شامل بين مجمل الأفرقاء اللبنانيين للتمكن من انتخاب رئيس وحضور النواب الى المجلس”، مضيفاً: “يجب ان يكون هناك اتفاق مسبق مع جميع الأطراف. نحن لا ندخل في الأسماء هذا شأن اللبنانيين والنواب في اختيار مرشحهم التوافقي. إنّنا نقول بإتفاق شامل يمكن من سير عجلة البلد ودولة القانون والرئاسة فيه”.
ورأى انّ “الأشهر تمر، ومن غير المقبول ان تستمر الأمور على هذا المنوال، فلبنان بحاجة لرئيس لتفعيل دور المؤسسات فيه”.
وعن الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني، أجاب رويار: “انّ فرنسا ملتزمة بتنفيذ اتفاق “دوناس” وينكب وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان شخصياً على هذا الملف، وتم التوقيع مع المؤسسات الفرنسية على عدد من الإتفاقات عام 2015، والأولوية هي لتسليم الجيش اللبناني نحو 240 آلية عسكرية في الأسابيع المقبلة، والبقية ستسلم في الحد الأقصى عام 2017، وهذا يتطلب احياناً الكثير من المباحثات مع السلطات السعودية لكيفية تطبيق هذا الإتفاق وتسليم السلاح الملح للجيش اللبناني”.
واوضح انّ “هذا الإتفاق ليس العنصر الوحيد للتعاون العسكري بين فرنسا ولبنان الذي يزداد قوة بين البلدين، وفرنسا حاضرة في القوات الدولية وتلعب دوراً مهماً في جنوب لبنان، وهناك تعاون عسكري الآن مع الجيش في منطقة عرسال”، مشيراً الى أنّ “الشق المهم هو التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي، ونحن حريصون على نوعية هذا التعاون”.
هذا وزار رويار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، وعقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال رويار: “أحمل رسالة فرنسا، التي هي في الوقت عينه رسالة الرئيس فرانسوا هولاند، ونحن نأمل توافقا سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، باعتبار أن لبنان يمر في وضع متأزم وطارىء، فالرسالة بسيطة ومعروفة، ولا يزال الرئيس هولاند يكررها منذ أشهر، وأنا أستغنم الفرصة خلال هذه الزيارة الرسمية لتبادل الأفكار مع الأفرقاء السياسيين في لبنان حول الأزمة الراهنة”.