أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في سوريا وما تشهده المناطق المحيطة في مدينة حلب من عمليات نزوح جماعي للسكان المدنيين ، يستدعي التحرك العاجل لإصدار قرار من مجلس الأمن يلزم جميع الأطراف المعنية بإنهاء تصعيد العمليات العسكرية والوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا، وذلك حماية للسكان المدنيين ولخلق الظروف الملائمة التي تتيح إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدن والقرى السورية المحاصرة نتيجة لتصاعد العمليات العسكرية.
العربي، وفي بيان، قال: إن “قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في 18كانون الاول الماضي ، وإن كان قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير عن الخيارات المتاحة لوضع آلية مناسبة لرصد وقف إطلاق النار والتحقق منه، وذلك في موعد لا يتجاوز شهرا من تاريخ اتخاذ هذا القرار، إلا أن مجلس الأمن لم يتوصل حتى الآن إلى إقرار مثل هذه الآلية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وعرقلة مسار مفاوضات جنيف بين المعارضة والحكومة السورية”.
وعبر عن أمله في أن “يتوصل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونخ إلى تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية المؤثرة لإقرار مثل هذه الآلية لوقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المحاصرة، تمهيدا لاستئناف عملية المفاوضات في جنيف والبدء بمسار الحل السياسي للأزمة السورية”.
وكان الأمين العام للجامعة العربية توجه إلى مدينة ميونخ الألمانية لحضور اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سوريا في دفع عملية التفاوض واتفاق الأطراف المعنية بشأن سبل وقف إطلاق النار واستكمال العملية السياسية.