قالت شركة دي.إن.أو النرويجية للنفط يوم الخميس إنها تخطط لزيادة إنتاجها في حقل طاوكي النفطي في إقليم كردستان العراق على الرغم من التحديات الأمنية في المنطقة وتدني أسعار الخام.
وتخطط الشركة لزيادة استثماراتها إلى المثلين لتبلغ 100 مليون دولار هذا العام يذهب معظمها إلى الحقل البالغ حجم احتياطياته مليار برميل لزيادة إنتاجه إلى 135 ألف برميل من النفط يوميا بحلول منتصف 2016 مقابل 120 ألف برميل يوميا حاليا.
يأتي الإجراء بعد أن بدأت حكومة إقليم كردستان التي تعاني من أزمة في السيولة في سداد مستحقات شركات النفط العالمية بموجب شروط تعاقداتها.
وقال رئيس الشركة بيجان مصفر رحماني لرويترز بعد عرض نتائج الربع الأخير “ما يعطينا الثقة في مواصلة استثماراتنا حقيقة أن المدفوعات التي تأتينا منتظمة. إنها متوقعة ومرتبطة بعقودنا وبذلك ننفذ الاستثمارات بكل ارتياح.”
وتصرف حكومة الإقليم المدينة لشركات النفط بمليارات الدولارات مدفوعات خاصة منذ سبتمبر أيلول الماضي للمصدرين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم لعدة شهور.
ولم تكن لدى شركات التشغيل الرغبة في الاستثمار والاستمرار في تطوير الأصول في الإقليم من دون وعد بانتظام المدفوعات. وتريد حكومة الإقليم زيادة الإنتاج في الوقت الذي تبذل فيه قصارى جهدها لتجنب انهيار الاقتصاد.
واستقبل إقليم كردستان أكثر من مليون شخص نزحوا من سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك في الوقت الذي يحارب فيه مقاتلو البشمركة الأكراد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أقصى شمال العراق.
وفي الآونة الأخيرة خرجت احتجاجات بعد أن كشفت الحكومة عن إجراءات تقشف جديدة لتجنب انهيار اقتصادي يحذر المسؤولون من أنه قد يقوض جهود الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن دي.إن.أو تقول إن بإمكانها تنفيذ أعمال على الرغم من الموقف الأمني الصعب في الإقليم.
وقال رحماني “فيما يتعلق بعملياتنا في كردستان لقد رأينا أسوأ ما في هذا التهديد في صيف 2015 عندما وصل تنظيم الدولة الإسلامية إلى كردستان…منذ ذلك الحين وحتى الآن تحسن الموقف الأمني بشكل كبير فيما يتعلق بعملياتنا لكننا مازلنا نتوخى أقصى درجات اليقظة.”
أضاف “الموقف صعب في المنطقة لكننا نشعر بأمان في العمل في كردستان. لم يتعطل أي من أنشطتنا خلال هذه الفترة.”
وقالت شركة جينيل إنرجي -وهي من منتجي النفط العالميين أيضا في الإقليم- في وقت سابق هذا الأسبوع إنها ستستأنف أعمال الحفر في حقل طق طق في الأسابيع القادمة من أجل زيادة الإنتاج.
وعرضت دي.إن.أو نتائج الربع الأخير يوم الخميس وجاءت تلك النتائج دون التوقعات بسبب انخفاض التدفقات النقدية أكثر من المتوقع.