أوضحت مصادر وزارية لصحيفة ”اللواء” أن البطريرك الماروني بشارة الراعي ألغى الاجتماع الوزاري الذي كان مقرراً انعقاده غداً الجمعة، وقرّر الاستعاضة عنه بلقاءات يعقدها مع الوزراء المسيحيين كل على حدة، غير أن اي موعد لمباشرة هذه اللقاءات لم يحدد بعد.
وعزا المسؤول الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض إلغاء لقاء الجمعة إلى ان الراعي لا يريد أن يفهم منه بأنه تجمع طائفي ضد طائفة أخرى، على الرغم من أن بكركي لا تنفي الإجحاف اللاحق بالمسيحيين في وظائف الدولة، نافياً أن يكون قد تعرّض لضغوط لإلغاء الاجتماع.
وأكّد النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح لصحيفة ”الجمهورية” أنّ “اللقاء الذي كان مقرّراً للوزراء المسيحيين في بكركي غداً للبحث في ملفّ الحضور المسيحي في إدارات الدولة تأجّلَ، وتمّ الاستعاضة عنه بعَقد لقاءات ثنائيّة ومع الوزراء كل على حدة لمعالجة أزمة غياب المسيحيين عن مؤسسات الدولة”.
ولفتَ صيّاح إلى أنّ “الوزراء والنواب المسيحيين يُجرون الاتّصالات ويقومون بما يَلزم لتصحيح الخلل والتوازن داخل الإدارات، لأنّه لم يعُد في الإمكان إخفاء هذه الأزمة التي تفجّرَت ويتمّ الحديث عنها بكثرة في الإعلام”، ونفى “حصول ضغوط للمرجعيات الإسلامية على بكركي لتأجيل هذا اللقاء”.