Site icon IMLebanon

الصليب الأحمر الدولي: الوضع الإنساني في حلب يتدهور بسرعة

 

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ الوضع الإنساني في مدينة حلب، شمال سوريا، يتدهور بسرعة مع انقطاع إمدادات المياه عنها.

وأفادت المنظمة الدولية بأنّ اشتداد القتال أدى إلى نزوح نحو 50 ألف شخص عن ديارهم في المدينة.

وتحاول قوات الحكومة السورية استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة، وذلك بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وتواجه تركيا ضغوطا من أجل السماح بدخول 30 ألف لاجئ سوري إلى أراضيها بعدما علقوا هناك إثر فرارهم من القتال.

وجاء في بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ مسارات إمدادات المساعدات قُطع، وهو ما يضع “ضغطا هائلا” على المدنيين.

وقالت ماريان غاسر رئيسة بعثة اللجنة إلى سوريا “درجات الحرارة منخفضة بشدة، ومن دون الإمداد الملائم من الغذاء والماء والمأوى فإنّ النازحين يحاولون النجاة في ظروف خطيرة”.

ومن جهتها، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أنّ القتال في مدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية أدى إلى “قرب انهيار” النظام الصحي هناك.

وبحسب المنظمة الخيرية، اضطرّ الوافدون الجدد للهرب من القتال إلى الاحتماء في مخيمات لجوء ممتلئة بأكثر من طاقتها الاستيعابية بالفعل.

وخلال الأعوام الخمسة الماضية، استقبلت تركيا بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري، وتقول إنها ستستمر في استقبالهم بـ”أسلوب منظم”.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إنّ ما يصل إلى 300 ألف شخص قد يحرمون من المساعدات إذا أدّت العملية التي تنفذها قوات الحكومة السورية ومليشيات مدعومة من إيران إلى تطويق حلب.

وقُتل أكثر من 500 شخص، بينهم عشرات المدنيين، منذ بدء العملية مطلع الشهر، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض.

وفي هذه الأثناء، حثت قوى دولية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا مجددًا على وقف ضرباتها الجوية دعما للحكومة السورية.

لكن المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين شدد على أن دولته لن “تعتذر” عن تصرفاتها. واتهم تشوركين أعضاء مجلس الأمن بإساءة استغلال الوضع الإنساني من أجل مصالحهم السياسية.

وتقول روسيا إن ضرباتها الجوية تستهدف من تصفهم بأنهم “إرهابيين”، لكن قوى غربية تقول إنها تُستخدم ضد جماعات المعارضة التي تقاتل ضد حكومة بشار الأسد.