كشفت مصادر وزارية سابقة لصحيفة “الديار” بناء على معلومات أمنية ان الساحة اللبنانية سوف تشهد سلسلة من الاحداث التفجيرية وعمليات القتل سبيلاً نحو تنفيس مصالح اقليمية في محاولة لتغيير الوضع القائم في على خلفية الصراع بين السعودية وايران في الساحات السورية واللنبانية على وجه الخصوص، وفي هذا الاطار وصل تقرير أمني اوروبي الى الاجهزة الامنية وبعض السفارات الاجنبية خصوصاً المعنية بالصراع القائم في سوريا وقد وضعت هذه الاجهزة المسؤولين في الدولة في جو التهديدات والحشود والاهداف حيث تتجمع فصائل محددة بشكل صغير من تنظيم “داعش” في جرود عرسال والقلمون وتتواصل مع عملاء لهم في الداخل اللبناني تمهيداً للقيام باعتداءات نوعية في الامد القريب واستهداف شخصيات معينة بهدف اثارة الغرائز المذهبية، وفي هذا الاطار، فان قيادة الجيش وبقية الاجهزة اصبحت جاهزة منذ فترة لوجستياً وامنياً وعملانياً من اجل دحر الارهابيين وفق قاعدتين:
أ- توسع دائرة المداهمات من قبل مخابرات الجيش للعديد من امكنة وجود اللاجئين السوريين خصوصاً في مناطق الشمال ابتداء من مفترق زغرتا وصولاً الى عكار وبقية الاقضية المحاذية للحدود.
ب- جهوزية كاملة لدى اسلحة الجيش البرية والجوية اذ ستستعمل طائرات هليكوبتر قادرة على قصف الارهابيين اذا حاولوا التقدم بعد ان تكون طائرات الاستطلاع التابعة للجيش قد حددت امكنة وجودها مع تجهيز الجبهة بالمزيد من مدافع من عيار 1500 والصواريخ التي وصلت مؤخراً من فرنسا والتي بات عددها بالعشرات موزعة بين سهل اللبوة وجرود القاع ورأس بعلبك ونزولاً نحو بعض الامكنة في عكار.
ج- توجه روسي الى اجراء مسح جوي شامل للحدود بين لبنان وسوريا واماكن تواجد الجماعات الارهابية تمهيداً لضربها بغية انهاء وجودها الكامل في هذه المنطقة الحيوية والقريبة من العاصمة السورية دمشق، وتقول المعلومات ان الاجهزة اللبنانية على دراية بما يجري انما ليس بصورة دقيقة، ولكن هي في اجواء هذا التوجه على خلفية امكانية مغادرة العديد من الارهابيين باتجاه الحدود اللبنانية في محاولة للتمركز في بعض المناطق، ولكن هذا التمركز حسب هذه المعلومات من الصعوبة بمكان ان يمر لان الجبهة مراقبة بشكل جيد انما في مطلق الاحوال فإن اي تحرك روسي يخدم، وان كان دون تنسيق مع الدولة اللبنانية عدم وصول الارهابيين لكن الواقع في المقلب “الداعشي” الاخر ان هذه التحركات كافة بهدف الإلهاء فيما يتم العمل على محاولة تفجير اماكن محددة كثيرة في بيروت والمناطق.
واشارت المصادر عينها الى ان لدى الاجهزة الامنية معلومات صحيحة ودقيقة عن امكانية استيقاظ الخلايا النائمة وعودة مسلسل التفجيرات وهي مؤكدة بنسبة عالية من الجدية في وقت يتلهى اهل السياسة بالنفابات من دون جدوى فيما المطلوب سريعا الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها وابعادها عن المحاصصات كي تتفرغ للمواجهة والحفاظ على الكيان والوجود.
وتتخوف المصادر الوزارية السابقة من جهة ثانية من تحركات الشارع المحقة والتي يمكن ان تكبر وتتحول الى هاجس اخر يقلق المعنيين بضبط الامن الذي ربما تستفيد منه جهات تخريبية ومن هنا جاء تحذير المرجع الديني الكبير ودعوته الى “ضبضبة” ما امكن في الواقع المعيشي وردم الهوة القائمة بين الشعب ومسؤوليه مع تأكيد هذا المرجع ان المرحلة خطرة جداً خصوصا مع انسداد الافق الرئاسي بشكل نهائي وربطه بما يجري في المحيط هذا مع عدم وجود اهتمام دولي واقليمي بلبنان وتركه لتدبير اموره بنفسه وهذا امر مفقود حتى الساعة.