أكد علماء الفيزياء في مؤسسة العلوم الوطنية في واشنطن وجامعة موسكو، الخميس، أنهم تمكنوا من إثبات وجود موجات الجاذبية التي تحدث عنها العالم ألبرت آينشتاين قبل 100 عام.
ويعتبر هذا الاكتشاف الأكبر في الفيزياء خلال قرن من الزمان، وهى عبارة عن التموجات فى نسيج الزمكان التي أنشأتها حركة جماعية وتنبع من الأجسام المتحركة في جميع أنحاء الكون، وإذا كان هذا الأمر صحيحًا ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها قياس هذه الموجات مباشرة، وهو واحد من أكبر الاكتشافات العلمية التى تم الوصول إليها مؤخرًا، والتي تنبأ بوجودها آينشتاين من خلال نظرية النسبية العامة سنة 1915.
ومن الممكن أن يكون هذا الاكتشاف مفتاحاً لفهمٍ جديد للكون، وقد أثيرت الشائعات مؤخرا حول نجاح العلماء في اكتشاف موجات الجاذبية، إلا أنها تأكدت رسميا الخميس 11 شباط 2016.
وتم هذا الاكتشاف الفريد من نوعه، من قبل علماء وباحثيين دوليين فى مجال الفيزياء، وتمكنوا من الوصول إلى هذه النتائج والتقاط الموجات الجاذبية عن طريق جهازان “لمسبار ليجو”، والذي يبلغ طول كل منهما أربع كيلومترات، وهذه الموجات كانت بين اثنين من الثقوب السوداء قبل أن يندمجوا فى انفجار هائل وهي العملية التي تولد موجات الجاذبية الهائلة، وبعد ذلك تتلاشى في طريقها إلى الأرض.
ويعد هذه الاكتشاف مهمًا للغاية، فقد اختلف العلماء بين التفسير العلمي المبني على نظرية نيوتن للجاذبية عن تفسير نظرية “آينشتاين”، فنيوتن يعتقد أن الجاذبية موجودة ومن صنع المادة، وأن قوة تجاذب أي جسمين في الكون تتناسب طردياً مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسياً مع مربع المسافة بين مركزيهما.
وكانت فرضية آينشتاين قد أشارت قبل نحو قرن من الزمان إلى وجود موجات جاذبية في الكون، تنقل الطاقة، وتعد موجات الجاذبية أحد أكبر الألغاز التي تواجه العلم، ولم يستطع العلماء الوصول إلى جواب وتحليل لها.