صدر مؤخراً تقرير (مؤشر باك باكر الأوروبي- Europe Backpacker Index)، الذي يصنف أشهر 56 مدينة أوروبية من حيث مستوى المعيشة. ويهدف المؤشر إلى مساعدة المسافرين على تخطيط رحلاتهم، ومقارنة تكاليف ونفقات الوجهات السياحية لتسهيل الخيارات عليهم.
فيما يرى روجر ويد، مؤسس الموقع الإلكتروني (Price of Travel): “لقد ارتفعت قيمة الدولار في معظم مناطق العالم، مما جعل جميع الوجهات السياحية خارج أميركا أقل كلفة. وانخفضت عملات النرويج والسويد والدنمارك وتركيا إلى جانب اليورو، ليوفر وجهات إضافية مناسبة للسائحين. كذلك انخفاض الجنيه الإسترليني أمام الدولار، جعل من مدينتي لندن وأدنبرة أقل كلفة بصورة ملحوظة مما كانتا عليه لأعوام”.
أما العاصمة الأوكرانية كييف، والعاصمة الرومانية بوخارست، ومدينة كراكوف البولندية هي الأقل كلفة من غيرها. بينما صنفت زيورخ والبندقية، والعاصمة الفنلندية هلسنكي، من المدن الأكثر غلاء وفقاً لمؤشر “باك باكر الأوروبي”. وبلغ معدل التكلفة اليومي الحالي للعاصمة الأوكرانية كييف 22.84 دولار في اليوم، و118.20 دولار في اليوم لمدينة زيورخ السويسرية.
ويعتمد المؤشر في تصنيفه على أسعار الإقامة في الفنادق، أي (ليلة واحد بأقل كلفة في موقع جيد حاصل على آراء جيدة من ضيوف سابقين)، ووسيلتي مواصلات محليتين، و3 وجبات اقتصادية، وكلفة متوسطة لزيارة موقع ثقافي.
وفي معرض الرد على سؤال حول أغرب الأحداث هذا العام، يجيب روجر ويد: “إن هبوط أسعار العملات النقدية في شبه الجزيرة الاسكندنافية كان مفاجئاً وغير متوقع. فمدن مثل ستوكهولم وكوبنهاغن صارت اليوم في المستوى نفسه مع باريس وأمستردام، بعد أن كانت مكلفة جداً، حتى في نظر المواطنين الأوروبيين. وإذا كان الناس في السابق ينصحون بتأجيل السفر إلى مدن الشمال لكونها مكلفة جداً وبعيدة، فاليوم لم تعد أسعار السفر إليها والإقامة فيها معقولة فحسب، بل يمكن التوجه إليها جواً مقابل مبالغ زهيدة، من أميركا أو من أي محطة في القارة الأوروبية. كذلك النرويج التي كانت كلفة الإقامة فيها عالية قبل بضع سنوات، انخفضت فيها الأسعار بمعدل الثلث تقريباً، ويمكن العثور على فنادق فخمة في العاصمة أوسلو ومدينة برغن مقابل 120 دولار لليلة الواحدة فقط.
ورداً على السؤال الذي طرح بشأن المدن التي ينصح بزيارتها، يجيب (روجر ويد): “أرى أن مدن: كراكوف وبودابست وبراغ، من أفضل المدن الأوروبية وأقلها كلفة في عام 2016، مقارنة بما كانت عليه خلال عام 2015. أما الوجهات السياحية الجديدة في القارة الأوروبية فتتمثل في اسطنبول والعديد من الوجهات الواقعة في الجانب الآسيوي من البلاد. فالعملة التركية انخفضت بنسبة 30% تقريباً، بالرغم من أن الأسعار في تركيا كانت زهيدة قبل انخفاض عملتها النقدية. وعملياً، يمكنك المبيت في إحدى الفنادق هناك بـ30 دولار لليلة الواحدة. آيسلندا وجهة سياحية رخيصة أخرى، ومن الشائع حالياً المبيت في فنادقها الصغيرة مقابل نحو 20 دولار لليلة الواحدة، فضلاً عن أن معظم المواقع الجميلة فيها مجانية”. ويضيف: “بما أن الرحلات الجوية إلى أوروبا تبدو أقل كلفة مما كانت عليه في العام الماضي، فلا سبب لتأجيل رحلة الأحلام”.