Site icon IMLebanon

يلين تتمسك بتقديراتها رغم تفاقم الخسائر في أسواق المال

janet-yellen-federal-reserve-fed-US
عادت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بوجه شجاع إلى مقر الكونجرس يوم الخميس وسط انهيار متفاقم في أسواق الأسهم العالمية وشكوك متنامية في قدرة مجلس الاحتياطي على المضي في تحوله الذي طال التخطيط له صوب سياسة نقدية “عادية”.
وشددت يلين في شهادتها أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ على النقاط المضيئة في تعافي الاقتصاد الأمريكي مع الإقرار بأن ضعف الاقتصاد العالمي والتراجع الحاد في أسواق الأسهم يفرضان ضغوطا مالية بخطى أسرع مما يريده البنك المركزي.
وحذرت يلين من القفز إلى الاستنتاجات فيما يتعلق بالتهديدات المالية القادمة من الخارج لكنها واجهت مشهدا ماليا مختلفا قبل يوم فقط عندما أدلت بشهادتها أمام لجنة لمجلس النواب.
فقد ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية التي تعتبر ملاذا آمنا في المعاملات المبكرة في حين تراجع عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات وهوت الأسهم في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وأبلغت يلين اللجنة المؤلفة من أعضاء بمجلس الشيوخ “نراقب التطورات بعناية بالغة.. أود أن أقول إن الركود يظل احتمالا قائما في أي عام. لكن الأدلة تشير إلى أن النمو لا يموت بالشيخوخة.”
وأشارت إلى بواعث القلق من ضعف الاقتصادات في الخارج وضغوط تراجع أسعار النفط على التضخم في الولايات المتحدة الذي مازال دون مستوى 2 بالمئة الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي.
وقالت يلين “هذه العوامل قد تؤثر على ميزان المخاطر أو مسار الاقتصاد ومن ثم فقد تؤثر على السياسة الواجب اتباعها.. لكن من السابق لأوانه إصدار حكم في هذا الصدد.”
وتتنامى شكوك المستثمرين في أن يستطيع مجلس الاحتياطي -الذي رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات في ديسمبر كانون الأول- مواصلة تشديد السياسة النقدية في ظل أجراس الإنذار العالمية التي تعالت دقاتها منذ مطلع العام.
وعولت يلين في شهادتها كثيرا على إمكانية استمرار خلق فرص العمل في الولايات المتحدة وارتفاع الأجور والتوقعات بأن يواصل الإنفاق الاستهلاكي دعم الاقتصاد. لكنها أقرت أيضا بأن أوضاع الأسواق العالمية والأمريكية قد تخرج هذه التقديرات عن مسارها.
وقالت دياني سونك الخبيرة الاقتصادية ومؤسسة شركة دياني سونك في شيكاجو “عندما تهدد سوق المال الاقتصاد الحقيقي يصبح واقع الحال أنه رغم عدم رغبة مجلس الاحتياطي بالاعتراف بأنه البنك المركزي لبقية العالم أيضا فإنه كذلك.. ما يحدث في الخارج أمر مهم.”