شهد عام 2015 استثمارات سنوية في طاقة الرياح وصلت قيمتها إلى 29.48 مليار دولار أمريكي بزيادة 40% عن عام 2014.
وفي القارة الأوروبية لا زالت ألمانيا في طليعة الدول التي تمتلك طاقة الرياح وتستغلها، حيث أنها تحتوي على العديد من المنشآت الجديدة، كما وصلت قوة طاقة الرياح هناك إلى 45 غيغاواط في نهاية عام 2015.
وقد زادت بولندا استثماراتها في الطاقة البديلة، وذلك ببناء أكبر منشأة لطاقة الرياح في أوروبا بعد ألمانيا عام 2015، حيث تصل قوة الطاقة إلى ما يقارب 1.3 غيغاواط وفقاً للرابطة الأوروبية لطاقة الرياح (EWEA ).
ويقول المتحدث باسم الرابطة أوليفر جوي: “لقد شاهدنا أداء قوياً في بولندا في عام 2015.”
وأدى الاستثمار البولندي في طاقة الرياح الذي لم تكن قوته تزيد عن 444 ميغاواط عام 2014 الى أن تطرأ تغييرات كبيرة على خطط دعم مصادر الطاقة المتجددة .
وأفاد جوي: ” يمكننا أن نسمي هذه الاستثمارات بالنظام القائم على على السوق، حيث سيلجأ مطورو المشاريع إلى طلب التأمين أو الدعم لمشاريعهم .. إنها حالة من عدم اليقين تصاحب التغيير الذي يعني أن بعض المطورين قد سرعوا من توزيعهم في العام الماضي للتأكد من استمرار نظام الدعم الذي اعتادوا عليه.”
ويصل إجمالي طاقة الرياح البولندية الى 5.1 غيغاواط، كما ذكر جوي أن بولندا قد امتلكت الموارد الممتازة لطاقة الرياح سواء كانت برية المصدر أم بحرية.
وقال جوي: ” تستطيع بولندا أن تغدو المحور الأوروبي في مجال أمن الطاقة بامتلاكها لطاقة الرياح والطاقات المتجددة، إلا أنها تحتاج إلى أن تضع وتطبق السياسات الصحيحة.”
ويعتبر الدافع الأبرز الذي أسهم في إثراء طاقة الرياح في بولندا هو النمو القوي والكبير الذي شهدته طاقة الرياح البحرية في ألمانيا، حيث آفاق مجال الطاقة البديلة قد ظهرت وأثبتت نجاحها على الرغم من نقص أو غياب القوانين الواضحة التي تحدد للقائمين عليها ما يتوجب عليهم القيام به ولسنوات عدة.
وأفاد جوي: ” يملك الاتحاد الأوروبي هدفاً ملزماً بتوفير 27% من احتياجاته للطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، إلا أن 6 دول فقط من أصل 28 دولة يمتلكون أهدافاً لما بعد نهاية هذا العقد، وأريد أن أنوه إلى أن المؤسسات والأعضاء الأوروبيين يحتاجون إلى العمل معاً لوضع تشريعات طموحة وهادفة في مكانها الصحيح وفي أقرب وقت ممكن”.
تجدر الإشارة إلى أن طاقة الرياح قد أصبحت ذات أهمية متزايدة في اوروبا، فقد أعلنت الحكومة البريطانية في نهاية الأسبوع الماضي أن مزرعة الرياح الأكبر عالمياً والتي تبلغ طاقة الرياح فيها 1.2 غيغاواط سيكون من المقرر إنشاؤها قبالة الساحل الشمالي لإنكلترا.
وأفاد وزير الطاقة آمبر إن هذا المشروع الكبير يعني توفير الأمن والطاقة النظيفة للبلاد، بالإضافة إلى توفير الوظائف والأمن المالي للأشخاص العاملين ولعائلاتهم.