نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين – في طرابلس ندوة حول “أضرار المبيدات وترشيد إستهلاكها”، حضرها نقيب المهندسين ماريوس بعيني، العميد الدكتور أحمد رافعي من جامعة ULF، العميد الدكتور وليد كمالي من جامعة المنار، العميد الدكتور أحمد علمي من جامعة الجنان، مدير المركز الرقمي الفرنكوفوني الدكتور عماد القصعة، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، مهندسون من مصلحة الزراعة ومراكز الأبحاث الزراعية وحشد من أعضاء النقابة ومهتمين.
بخاش
وألقى رئيس اللجنة العلمية الدكتور باسم بخاش كلمة اشار فيها الى ان قطاع الزراعة هو ثالث قطاع يدخل المال للدولة اللبنانية فهو يساهم ب 7% من الناتج المحلي، وبالرغم من أن لبنان ليس بلدا زراعيا إلا أن مفهوم الأمن الغذائي هو بغاية الأهمية، خصوصا وجود الصيدلية الزراعية لتنظيم رش المحاصيل بالمبيدات الكيميائية لحمايتها من الفطريات والعناكب والتلف.
كبارة
وتحدث رئيس رابطة المهندسين الزراعيين في النقابة محمد كبارة فتوقف عند زراعة الفاكهة والخضار وإشكالية المبيدات فتوجه بنصائح عامة يجب إتباعها عند تناول الفاكهة التي تلعب دورا أساسيا في برامج التغذية وهي مكون أساسي في الهرم الغذائي، وقال: “أن الأطعمة هي الأكثر تلوثا بمتبقيات المبيدات بصفة عامة والتي لا يمكن أن تزول بسهولة بل ان ترسباتها ويستوجب الإنتباه إلى هذا الأمر ونقع الخضار بالمياه التي تحتوي على محلول الخل الأبيض”.
واشار الى ان المبيدات شر لا بد منه وهناك مبررات للجوء إلى إستخدامها للحفاظ على المزروعات ولكن الأمر يتطلب النصيحة والمعرفة لكيفية إستخدام هذه المبيدات ونوعها للتخلص من الحشرات والآفات والأمراض التي تصيب النباتات، كاشفا عن “أدوية زراعية محرمة دوليا ولكنها تباع في الاسواق اللبنانية مما يتطلب مراقبة من قبل الأجهزة الرسمية لمنع تداول هذه الأدوية الضارة بصحة الإنسان”، مشددا على “ضرورة تناول الأغذية والمنتجات العضوية”.
ندوة
ثم عقدت ندوة بعنوان “الأسمدة والمبيدات الحيوية بين النظري والتطبيق” شاركت فيها كل من مديرة كلية الصحة في الجامعة اللبنانية -الفرع الثالث في طرابلس الدكتورة هبة مولوي والدكتورة أسماء الشباني في كلية الصحة الفرع الثالث. اللتان اكدتا على ان استعمال المواد الكيمائية كمبيدات للحشرات لها تداعيات سلبية على صحة الانسان والبيئة وتؤدي الى بعض الأمراض. واشاراتا الى استحداث مستحضر جديد من غير مواد حافظة ودون اللجوء الى عمليات التبريد، حيث تبقى الحمضيات من دون عفونة لمدة اكثر من شهرين، اضافة اختراع يتعلق بتصنيع مجسم لزراعة النباتات يتألف من الطحالب البحرية التي توفر المعادن والهرمونات النباتية للمساهمة في نمو أفضل للمزروعات. وهذه الطحالب تستعمل بدلا من الأسمدة الكيماوية الضارة بالصحة و البيئة. وهذا الإختراع يتعلق بإضافة ألياف لديها القدرة على الإحتفاظ بالمياه ثلاث مرات من قدرة التراب على ذلك. مما يساهم في توفير مياه الري في الزراعة.