Site icon IMLebanon

أحمد ميقاتي يُطالب العسكرية بنقله من مقر الريحانية إلى سجن رومية

 

كتبت كلوديت سركيس في صحيفة “النهار”:

 

أحمد سليم ميقاتي “الملقب” بأبو بكر ميقاتي، الموقوف في سبعة ملفات مع آخرين بتهمة تأليف مجموعة مسلحة والمشاركة في القتال بين التبانة وبعل محسن في طرابلس، وبتهمة الانتماء الى تنظيم “داعش” الارهابي، أحضر أمس من مقر توقيفه في الريحانية بلباس السجن الكحلي الى قاعة المحكمة العسكرية الدائمة لمتابعة محاكمته أمام هيئتها برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية سامي صادر. وقبل المضي بالجلسة شكا ميقاتي الموقوف مع ابنه عمر وابن شقيقه بلال ظلامة في مقر التوقيف. وقال الرجل الخمسيني: “أنا معاقب منذ ستة أشهر في الانفراد، ونائم على فراش، وبت أشتهي أكل المربيات والحلاوة. والطعام في السجن مأساة. بت أعيش منى أكل التفاح، فلمَ هذا الاذلال؟ ولماذا أرتدي لباس السجناء الكحلي؟ ولماذا بعض الموقوفين في سجن الريحانية فيما الآخرون في سجن آخر؟. هذا سجن غوانتانامو لبنان. سواي يشاهد التلفزيون بصوت مرتفع، وأنا إن قرأت القرآن بصوت عال يصرخون لأخفت صوتي. هناك تمييز. أنا أعطس سراً”.

وميقاتي الموقوف منذ سنة وأربعة أشهر، نقل مع موقوفين آخرين في ملفات إرهابية خطرة من سجن رومية الى سجن الريحانية، إثر أحداث الشغب التي شهدها سجن رومية في المبنى “ب” حيث الموقوفون الاسلاميون قبل نحو ستة أشهر، وسيطرة القوى الامنية على أعمال الشغب ونقلهم الى المبنى “د”.

وتدخل في الكلام الموقوف عمر ميقاتي ابن احمد ميقاتي من داخل قفص الاتهام، وهو يقف الى جانب قريبه بلال ميقاتي الملقب ب”ابو عمر اللبناني” المتهم بذبح الرقيب في الجيش الشهيد علي السيد من خلال “داعش”، والذي غص بمتهمين آخرين.

وقال ميقاتي الابن الملقب بـ”ابو هريرة”: “أنا محروم رؤية ابي منذ عامين، وإن سعيت الى ضمة منه فلا أحظى بها لانه في سجن آخر، ووالدتي تضطر الى زيارة كل منا في سجنه”.

وأوضح رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل للمتهم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي سامي صادر ان “السجون من صلاحيات النيابة العامة العسكرية، وتقديم طلب نقل سجين منوط بوكلاء الدفاع عنكم”. وأضاف: “نسمع دوما في وسائل الاعلام لوما يُلقى على المحكمة في امور ليست من اختصاصها. وهو مفهوم خاطىء، لانها الحلقة الاخيرة من سلسلة الملف بعد التوقيف لدى الضابطة العدلية ثم الاحالة على النيابة العامة العسكرية التي تودع الملف قضاء التحقيق، وعند انتهائه يحيل الملف امامنا لنفصل فيه بالادانة او التبرئة فحسب. نحن قضاء حكم” ثم أذن له بمقابلة ابنه عمر خمس دقائق. كما قبَل بلال من وراء الفاصل الخشبي. ورفعت الجلسة الى 20 تموز المقبل للمرافعات.

ثم ختمت الهيئة المحاكمة بملف آخر ملاحق فيه 39 متهما بينهم ميقاتي الاب والابن وزياد صالح المعروف بزياد علوكي والامين العام لـ”الحزب العربي الديموقراطي” علي رفعت عيد المتهمون بالانتماء الى مجموعات مسلحة والمشاركة في جولات القتال في طرابلس.

وقضى الحكم بحبس احمد ميقاتي ثلاث سنوات وزياد علوكي وسعد المصري بسبق الملاحقة في الملف نفسه بالحكم عليهما المدة نفسها واحال عمر ميقاتي على محكمة الاحداث فيما قضى غيابياً بالحبس المؤبد لرفعت عيد.

وأرجئت الملفات الاخرى الى مواعيد مختلفة لعدم اكتمال الخصومة.