اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النيابية النائب أنطوان زهرا أن الاستحقاق الرئاسي محجوز لدى قوى “8 آذار”، التي لم تثبت أن العماد ميشال عون مرشحها الفعلي، وتحاول التنصل بإلقاء تبعية العرقلة على “تيار المستقبل”، في الوقت الذي ليس من واجب الفريق المناهض في السياسة، أن يؤمن انتخاب العماد عون، بل على فريق “8 آذار” أن يحسم أمره باتجاه مرشح من مرشحيه ويؤمن النصاب لانتخابه، وعندها يمكن تحميل المسؤولية بمجرد تعطيل النصاب إلى الفريق الآخر، أما وأن “8 آذار” مستمر في تعطيل النصاب ولا يحشد التأييد لمن يعلن أنه مرشحه الوحيد والأول على الأقل، فالتبعية على فريق “8 آذار”، ولا يمكننا الفصل بين تموضع “حزب الله” ومشروعه الإقليمي وبين تعطيل الانتخابات الرئاسية.
واعلن زهرا في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية إن “حزب الله” يراوغ ولا يريد النائب عون رئيساً، لأننا لا نستطيع الاقتناع بأن هذا الفريق غير قادر على حسم أمره بعد أن انضم جزء من فريق “14 آذار” إلى تأييد العماد عون، وأعني “القوات اللبنانية” وإجراء الانتخابات لإيصال هذا المرشح إلى الرئاسة، ومن باب أولى أنه عندما يصبح المرشحان من “8 آذار”، فإن “حزب الله” يستطيع إما أن يسحب أحدهما لحساب الآخر، وإما أن يؤمن النصاب ليفوز أحدهما، وبالتالي فإنه لم تعد هناك حجة لدى “8 آذار” أن غيره هو من يعطل، لا “المستقبل” ولا “القوات” ولا “14 آذار”.
وشدد على أن “حزب الله” بعدما أصبح المرشحان للرئاسة من حلفائه، فإنه ليس في وارد البحث عن حل آخر، ما دام قادراً على التعطيل، مؤكداً أن العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”المستقبل” مستمرة ستراتيجياً من أجل بناء الدولة، لكن مرحلياً هناك مقاربتان مختلفتان في الموضوع الرئاسي.
وقال إن “القوات” ستحضر ذكرى 14 شباط، لأنها لم تتعاط يوماً مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري، على أنه موضوع خاص بآل الحريري و”تيار المستقبل”، فهو شهيد كل لبنان و”القوات اللبنانية” لا يمكن لها أن تتنكر لهذه الشهادة، أو ألا تحضر إحياءها.
وأشار في ما يتعلق بالسجال بين الرئيسين سعد الحريري ووزير العدل أشرف ريفي، إلى أن للطرفين نفس الهدف، لكن بات هناك عدم توافق على الأسلوب أو على التوقيت، وبالتالي لا يجب أن يتطور الموضوع أكثر، بل بالعكس ينبغي أن يركز الحريري وريفي وكذلك قوى “14 آذار” على الهدف الأساسي في إحقاق العدالة وتحقيق مشروع بناء الدولة.