ورقة فئة الـ 500 يورو، التي يشتبه بدورها في تمويل الإرهاب، يحتمل أن تختفي من التداول، بعد أن دعا القادة الأوروبيون المصرف المركزي الأوروبي إلى اتخاذ قرار بشأنها.
وقال وزير المالية الفرنسي ميشال سابان، أمام صحافيين في بروكسل، حيث شارك في اجتماع مع نظرائه في الدول الـ 27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي، إن هذه الورقة “تستخدم للتمويه أكثر من الشراء”.
وأضاف سابان وفق وكالة “فرانس برس”، اليوم السبت، أن أكبر أوراق العملة الأوروبية الموحدة تستخدم “لتسهيل الصفقات غير المشبوهة أكثر من أن تسمح لك ولي بشراء ما نحتاجه للغذاء”.
وفئة الـ 500 يوور البنفسجية اللون تمثل 3% فقط من أوراق اليورو المتداولة، بحسب إحصاءات المركزي الأوروبي، وتسمح بنقل كميات هائلة منها خلسة.
وكانت فرنسا طالبت بإلحاح بخطة العمل لمكافحة الإرهاب بعد موجة الاعتداءات التي ضربت باريس في 2015.
ودعا الوزراء الـ28 الجمعة المفوضية الأوروبية إلى “استنباط القيود المناسبة حول المدفوعات العينية التي تتجاوز بعض العتبات والبدء بالتفكير مع البنك المركزي الأوروبي بشأن تدابير تتعلق بالأوراق المالية ذات القيمة الكبيرة، خصوصا أوراق الخمسمئة يورو آخذا بالاعتبار تحليلات اليوروبول”.
ودعا وزير الاقتصاد الإسباني، لويس دي غيندوس، الجمعة في بروكسل إلى إلغائها، وقال “سيكون من الضروري سحب ورقة فئة 500 يورو في إطار التزامنا مكافحة تبييض الأموال ومحاربة الإرهاب”.
أما نظيره الألماني، فولفغانغ شويبله، فلم يعبر عن أي موقف بشأن فائدة الورقة البنفسجية أو عدم سحبها من التداول، معيدا القرار إلى البنك المركزي الأوروبي، واكتفى بالقول “يعود القرار إلى البنك المركزي ولن أعلق”.
وعند ولادة اليورو، القطع والأوراق، التي اعتمدت في يناير/كانون الثاني 2002، ظهرت قطع من فئة 500 يورو تحت الضغط، لا سيما من قبل ألمانيا التي كان لديها من قبل ورقة الألف مارك ألماني بقيمة موازية تقريبا، لكن دولا أخرى مثل فرنسا كانت تعارض هذا الأمر، وكانت أعلى ورقة لديها حينذاك الخمسمئة فرنك فرنسي، أي ما يعادل الـ76 يورو تقريبا.
وبالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، فإن إلغاء ورقة فئة الخمسمئة يورو سيكون لها وقع ثانوي مفيد برأي بعض المعلقين، وذلك خلال الحد من إمكانية الاحتفاظ بمبالغ كبيرة خلال مدد قصيرة يمكن تحفيز حركة انتقال المال في منطقة اليورو، ودفع دينامية الأسعار الواهنة التي تسعى المؤسسة المالية بشتى الوسائل إلى معاودة إطلاقها.