حذّر مراقبون دوليّون من أنّ العنف في شرق أوكرانيا يتصاعد وأنّ الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا نقلوا أسلحة ثقيلة مجدداً إلى جبهة المعارك، في حين ردّت موسكو باتهام كييف بانتهاك اتفاق السلام.
وفي أحدث مؤشر على أنّ جهود السلام لم تحقق إلا تقدماً طفيفاً بعد ما يقرب عامين من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وصف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف علاقات الشرق والغرب بأنّها “تنزلق إلى حرب باردة جديدة”، وقال إنّ حلف الأطلسي يتصرف بشكل “عدائي” تجاه روسيا.
من جهته، أعلن الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب شرق أوكرانيا لامبرتو زانييه، أنّ الأوضاع “أصبحت صعبة مجدداً”.
وقال في مؤتمر ميونيخ للأمن: “نرى تصاعداً ملحوظاً للأحداث وانتهاكات لوقف إطلاق النار. لقد رأينا وقائع لإعادة نشر أسلحة ثقيلة في مواقع أقرب من خط المواجهة واستخدام قاذفات صواريخ متعددة ومدفعية”.
واتهم موسكو بالقصف المستمر في المناطق الصناعية بشرق أوكرانيا والخاضعة حالياً لسيطرة الانفصاليين.
وشدّد على أنّ “اتفاقات مينسك يجب احترامها من الجميع. لكنّنا نعتقد أنّ الأمر أولاً وقبل كل شيء يرجع إلى السلطات في كييف لتحقيق ذلك”.
من جهة أخرى، اعتبر القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي فيليب بريدلاف انّ روسيا لديها القدرة على “تصعيد وتهدئة” الصراع كما تشاء للضغط على حكومة كييف، فيما تنفي روسيا تلك الاتهامات.