خسرت الأسهم السعودية 65 مليار ريال من قيمتها السوقية لتصل إلى 1.3 تريليون ريال، مع تراجع السوق خلال الأسبوع الماضي بنحو 5 في المئة لتغلق عند 5660 نقطة.
وجاء الأداء متوافقا مع التقرير الأسبوعي الماضي الذي رجح عودة السوق إلى التراجع، خاصة مع كسر الدعم 5830 نقطة، فيما لا تزال السوق عرضة للتراجع حتى مستويات 5570 نقطة، ومن المهم الحفاظ عليها لكيلا يواصل المؤشر تراجعه إلى مستويات 5300 نقطة، التي تعد أدنى نقطة منذ مطلع العام، بحسب صحيفة الاقتصادية.
والتداول دون مستويات 5300 نقطة سيوحي بأن السوق لم تصل إلى القاع كما كان متوقعا سابقا، ما سيدفع السوق إلى موجة تصحيحية حادة، بفعل تخارج المتعاملين من السوق لوقف الخسارة، نظرا لأن السوق أصبحت أكثر تأثرا بأسعار النفط، وذلك بعد تداولها في منطقة حساسة، حيث أي تراجع يرجح تشديد السياسة المالية، بالحد من الإنفاق وزيادة الإيرادات عن طريق تعديل أسعار الدعم، وطرح مزيد من السندات التي سيكون لها تأثير سلبي في السيولة في السوق المحلية.
وفي الوقت الذي لا تسجل أسعار النفط مستويات منخفضة جديدة حتى الآن عما حققتها خلال العام الجاري، يشهد الدولار تراجعا منذ أسبوعين ومن المتوقع أن يواصل تراجعه ما يدعم أسعار النفط، ما قد يجعل السوق تحافظ على مستوياتها فوق 5300 نقطة، خاصة أن الشركات تتداول بأسعار منخفضة، وتوزع بعضها توزيعات مغرية مقارنة بالبدائل الأخرى، ما يبقي السوق في نطاق آمن أساسيا قادر على جذب السيولة في أي وقت، عند تحسن شهية المخاطرة لدى المتعاملين، المتأثرة بانخفاض أسعار النفط، ومخاوف تجاه النمو الاقتصادي أثناء ذلك، وتعديل أسعار الدعم التي تؤثر في ربحية الشركات.
وافتتح المؤشر الأسبوع عند 5973 نقطة، ارتفع في جلسة وحيدة وتراجع في البقية. لم يحقق أي مكاسب أسبوعية ليتجه نحو أدنى نقطة في الأسبوع عند 5654 نقطة خاسرا 5.3 في المائة.
وفي نهاية الأسبوع أغلق عند 5660 نقطة فاقدا 312 نقطة بنسبة 5.2 في المائة. تراجعت قيم التداول 7 في المئة إلى 28.5 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 39 ألف ريال.
بينما تراجعت الأسهم المتداولة 9 في المائة إلى 1.6 مليار سهم، بمعدل تدوير 6.7 في المائة، أما الصفقات فتراجعت 4 في المائة إلى 730 ألف صفقة.