IMLebanon

الدولار يكسر حاجز 400 ليرة سورية لأول مرة

Syrian-Pound-Lira
تهاوى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية، ليصل الدولار إلى أكثر من 400 ليرة في الأسواق المحلية، وهو ما أرجعه محللون ماليون إلى “إفلاس المصرف المركزي السوري وعدم بيعه للدولار للمصارف وشركات الصرافة بسعر منخفض، كما كان ينتهج منذ سنوات”.
وتعرضت العملة السورية للتراجع المتواصل على مدار السنوات الخمس الماضية، إلا أن الهبوط كان أكثر حدة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن كان الدولار يعادل نحو 50 ليرة مطلع عام 2011.
ولأول مرة في تاريخ سورية يتخطى الدولار حاجز 440 ليرة في حلب شمال سورية، كما بلغ نحو 437 ليرة للبيع في أسواق المرجة والحريقة التي تضم مكاتب الصرافة بالعاصمة دمشق، وفق مصادر في أسواق العملات، بينما حدده المصرف المركزي للمصارف بنحو 335.6 ليرة كسعر وسطي.
وقال علي الشامي المحلل المالي السوري إن الطلب على الدولار يزداد بهدف الهجرة، مشفوعاً بتبديل السوريين مدخراتهم بالعملة المحلية، متوقعا أن يصل سعر الدولار إلى 500 ليرة خلال أيام.
ورأى الشامي في تصريح لـ “العربي الجديد”، أن توقف المصرف المركزي في دمشق عن بيع الدولار خلال جلسات تدخل أسبوعية، هو السبب الأهم في نقص معروض الدولار بالسوق النقدية التي تشهد إقبالاً محموماً على العملات الأجنبية.

وأضاف أن أسعار الذهب ارتفعت أيضا الأسبوع الماضي بنحو 1300 ليرة، فسعر الغرام من العيار 21 بلغ لأول مرة نحو 14 ألف ليرة.
في المقابل، أرجع المصرف المركزي بدمشق ارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق أمام الليرة إلى ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي بشكل غير مسبوق في المناطق الشمالية من البلاد، بسبب نزوح السوريين من هذه المناطق إلى الحدود التركية بسبب الحرب المستعرة.
وقال المصرف في بيان له نهاية الأسبوع الماضي، إن “كل عائلة تنزح تحتاج ما يقارب 10 آلاف دولار لاجتياز الحدود التركية والوصول إلى أوروبا”.
لكن عبد القادر محمود العامل بالشؤون الإغاثية قال في اتصال هاتفي لـ”العربي الجديد” من مدينة الريحانية على الحدود التركية السورية، إن “اللاجئين الفارين من الموت لا يملكون قوت يومهم وبعضهم يموت من الجوع، فكيف يتم اتهامهم بشراء الدولار وتحميلهم مسؤولية تراجع سعر صرف الليرة”.