لفت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى ان “المنطقة تعيش حالة من الفوضى الكبيرة نتيجة تقاعس القوى الكبرى عن ايجاد حلول جذرية للأزمات الراهنة وبخاصة الاحداث في سوريا”.
وفي ندوة عقدت في اطار فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن، أشار سلام الى ان “القوى الكبرى كانت ومازالت تناور. وما سمعناه من تصريحات بالامس بعد مؤتمر ميونيخ الاخير حول سوريا يؤكد ان الوضع لا يدعو الى التفاؤل بل هو يزداد سوءا”.
وعرض سلام الاعباء التي يتكبدها لبنان بسببب ملف النزوح السوري، مشددا على ان” الجهات المانحة لا تفي دوماً بالتعهدات التي تقدمها في المؤتمرات المخصصة لدعم دول الجوار”.
وأمل ان تنفذ التعهدات التي قطعت في مؤتمر لندن الاخيرة والتي وصل مجموعها الى احد عشر مليار دولار، داعيا الى “انشاء هيئة تكون مهمتها ملاحقة تنفيذ التعهدات ومتابعة طرق صرفها”.
وشدد على ان “التعامل مع التطرف والارهاب في المنطقة يجب ان يتم بدعم الاعتدال والمعتدلين. ومفتاح هذا الأمر هو ايجاد تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يقوم على اساس حل الدولتين”.
وردا على سؤال عن الوضع السياسي في لبنان، لفت سلام الى ان “اكبر المشاكل التي تواجهنا اليوم هي الفراغ الرئاسي بسبب عدم قدرة القوى السياسية حتى الآن على اختيار رئيس. ونتيجة لهذا الواقع تدفع البلاد ثمنا باهظا مع الاسف”.