رأى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن”المنطقة تعيش حالة من الفوضى الكبيرة نتيجة تقاعس القوى الكبرى عن ايجاد حلول جذرية للأزمات الراهنة وبخاصة الاحداث في سوريا.
سلام، وفي ندوة عقدت في اطار فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، قال: “القوى الكبرى كانت وما زالت تناور، وما سمعناه من تصريحات بعد مؤتمر ميونيخ الأخير عن سوريا يؤكد ان الوضع لا يدعو الى التفاؤل بل يزداد سوءا”.
وتطرّق إلى مشكلة اللاجئين السوريين في اوروبا، قائلا: “ظاهرة النزوح تفاقمت بسبب تجاهل القوى الكبرى في السنوات الماضية هذه المشكلة التي كانت محصورة بدول الجوار السوري، ولو بذل منذ عامين او ثلاثة اعوام الجهد السياسي والديبلوماسي المطلوب لتسوية الأزمة في سوريا لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم”.
كما عرض “الاعباء التي يتكبدها لبنان بسببب ملف النزوح السوري”، مشددا على ان “الجهات المانحة لا تفي دوما بالتعهدات التي تقدمها في المؤتمرات المخصصة لدعم دول الجوار”. وأعرب عن “الأمل في تنفيذ التعهدات التي قطعت في مؤتمر لندن ووصل مجموعها الى احد عشر مليار دولار”، داعيا الى “إنشاء هيئة تكون مهمتها ملاحقة تنفيذ التعهدات ومتابعة طرق صرفها”.
وفي سياق مختلف، أكد سلام ان “التعامل مع التطرف والارهاب في المنطقة يجب ان يتم بدعم الاعتدال والمعتدلين، ومفتاح هذا الأمر هو إيجاد تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يقوم على اساس حل للدولتين”.
وردا على سؤال عن الوضع السياسي في لبنان، قال سلام: “إن اكبر المشاكل التي تواجهنا اليوم هو الفراغ الرئاسي بسبب عدم قدرة القوى السياسية حتى الآن على اختيار رئيس، ونتيجة لهذا الواقع تدفع البلاد ثمنا باهظا مع الاسف”.