IMLebanon

الساعة صفر تقترب للتدخل في سوريا!

turkey-tanks

 

انضمت تركيا إلى السعودية بعزمها إرسال قوات برية إلى سوريا لمقاتلة “داعش”.

وتشهد تركيا نشاطا غير مسبوق؛ عسكريا وسياسيا٬ بما يوحي باقتراب “الساعة صفر” للتدخل التركي – العربي في سوريا٬ في وقت تصاعدت فيه الحرب الكلامية بين روسيا والولايات المتحدة٬ بينما تشكك واشنطن في نيات روسيا في سوريا.

وترافق هذا النشاط مع وصول طائرات سعودية وإماراتية إلى قاعدة انجيرليك التركية. إذ أوضح العميد أحمد عسيري، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، بعض تفاصيل القوة العسكرية المتواجدة في قاعدة إنجرليك التركية، وقال في حديث مع قناة “العربية”، إن حجم المشاركة في تلك الحرب ضد “داعش” يختلف باختلاف الأهداف التي يضعها التحالف الدولي، وتأتي تلك الخطوة ضمن تكثيف الجهود الجوية، التي أعلنتها المملكة لتكثيف الضربات ضد “داعش”.

ولفت إلى أنّ المملكة ملتزمة بمحاربة “داعش” في المناطق الأكثر أهمية بالنسبة للتنظيم، وهي في الرقة السورية ومحيطها.

إلى ذلك، أشار عسيري إلى أنّ القوة السعودية المتواجدة في تركيا لا تضم قوات برية، بل طائرات تابعة للقوات الجوية السعودية بطواقمها لتكثيف العمل الجوي.

وعن مدى ارتباط تلك الخطوة بنتائج اجتماعات الأطلسي في بروكسيل قبل يومين، أكد أنّها بالفعل تأتي ضمن مخرجات هذا الاجتماع، الذي خلص المشاركون فيه وهم يمثلون معظم القوى المشاركة في التحالف الدولي ضد “داعش”، إلى ضرورة تكثيف الضربات الجوية.

إلى ذلك، تحدثت مصادر تركية عن “نشاط غير عادي” في أنقرة التي شهدت خلال الأيام الماضية اجتماعات عالية المستوى ضمت رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو٬ وقائد الجيش٬ ورئيس الاستخبارات٬ كما جرت اتصالات بين وزير الخارجية التركي ونظرائه في السعودية وقطر وأميركا.

وشدد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو على ضرورة إجراء تدخل بري في سوريا٬ وأكد أن بلاده لن تستشير أحدا لحماية حدودها.

في غضون ذلك، احتدم صراع في ميونيخ بين واشنطن وموسكو٬ حين وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري نقًدا شديًدا للسياسة الخارجية الروسية متهما موسكو بالوقوف ضد إرادة المجتمع الدولي من خلال دعمها المتمردين في أوكرانيا وحكومة بشار الأسد في سوريا٬ ووصف كيري عواقب الحرب الأهلية في سوريا بأنها أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

من جهة أخرى, قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة لـ”الشرق الأوسط” إن غياب آليات التنفيذ يعزز شكوكنا في مخرجات “ميونيخ” وكذلك القرارات على مدى السنوات الخمس الماضية