حصد لبنان مؤخرا المرتبة الأولى على مستوى المنطقة بمعدل العائد على الإستثمار في التوجيه، بنسبة وصلت إلى 1663%، وذلك في تقرير نشرته مؤسسة موغلي سلط الضوء على عوائد الإستثمار في التوجيه وأثره على النمو الإقتصادي، والذي تم تحقيقه من خلال تقديم التوجيه لأكثر من 780 رائد أعمال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، خلال برامج التوجيه التي يتم تنفيذها على مدار 12 شهرا.
وبين التقرير أن الحكومات والداعمين والشركات ومستثمروا القطاعات الخيرية في برامج موغلي تمكنوا من تحقيق عوائد استثمار كبيرة بلغت نسبتها 890% في منطقة الشرق الأوسط. كما أظهر التقرير أن برامج التوجيه ساهمت في خلق واستدامة أكثر من 3470 وظيفة منذ العام 2009، الأمر الذي ساهم برفد الإقتصاد في المنطقة بأكثر من 18 مليون دولار أمريكي.
هذا وقد تم جمع المعلومات من رواد الأعمال المشاركين في برامج موغلي منذ عام 2008 لغايات حساب عوائد الاستثمار في التوجيه، حيث تم استخدام تلك المعلومات لتحديد عدد الوظائف التي تم خلقها واستدامتها خلال سنة التوجيه الميسرة من قبل موغلي.
واشتمل التقرير على بعض النقاط الأخرى التي تضمنت نقاطا أساسية حول أفضل ممارسات التوجيه التي ترتكز على دعم الجانبين الشخصي والمهني لرواد الأعمال، واللتان تساهمان مجتمعتان في ضمان تحقيق أفضل عائد للإستثمار في التوجيه. بالإضافة إلى ذلك أظهر التقرير أن الدول التي لديها نظام ايكولوجي متطور لخدمة رواد الأعمال يكون لديها معدل خلق فرص عمل أعلى من الدول التي لا تمتلك ذلك النظام.
من جهتها قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة موغلي السيدة كاثلين بيري “إن هذا التقرير أظهر أن الداعمين والممولين حققوا عائد استثمار كبير جدا عند استثمارهم في التوجيه كمكون رئيسي لدعم ريادة الأعمال، النتائج التي نشاركها معكم اليوم منبثقة من المعلومات المتعلقة بعام التوجيه الذي نفذته موغلي فقط، وليس عن تلك التي يتم إنشاؤها بعد العام التوجيهي. يمكننا أن نفترض أن نمو هذه العوائد سيزداد بشكل كبير وبمعدل مشابه لنمو هذه الشركات الريادية بعد أن تم وضع هذه الأسس المتينة، ليتحقق المزيد من عوائد الإستثمار كنتيجة للتوجيه في الأعوام اللاحقة للعام التوجيهي”.
أضافت بيري “تبقى البطالة والنمو الإقتصادي المستدام من أكبر التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وبعد نشرنا لهذه النتائج نتطلع لرؤية المنطقة محتضنة للتوجيه الريادي بشكل أكبر، وذلك جنبا إلى جنب مع التدريب على مهارات الأعمال والدعم المالي لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل”.
وتجدر الإشارة إلى أن العوائد المذكورة في التقرير تضاف إلى الفوائد الأخرى التي حصل عليها رواد الأعمال خلال رحلتهم التوجيهية مثل زيادة في الأرباح والمبيعات، التوسع في الأعمال وزيادة الشعور بالثقة والمهارة والقدرة على مواجهة التحديات. بالإضافة إلى ذلك دربت برامج موغلي أيضا أكثر من 900 موجه مارسوا مهارات القيادة بناء على نموذج عمل “serve to lead”. هذه الفوائد هامة ومميزة لكنها صعبة القياس لذا لم يتم إضافتها الى نتائج التوجيه المذكورة في التقرير.