أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن المخاوف الأمنية على الرئيس سعد الحريري لا تزال مستمرة٬ وربما اليوم أكثر من الماضي٬ وهو ما يستدعي تكثيف الإجراءات الأمنية التي تواكب تحركاته”.
فتفت، وفي حديث الى صحيفة “الشرق الاوسط”، قال: “هو ارتأى أن يعود إلى لبنان بعدما شعر أن غيابه ترك أثرا كبيرا على البلد الذي باتت حالته يرثى لها”٬ لافتا إلى أن جهوده ستتركز حاليا على حل الأزمة الرئاسية٬ معالجة الأزمات المتفاقمة على الأصعدة كافة ولملمة صفوف 14 آذار.
وبعكس الأجواء التي كان مقربون من رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون يحاولون إشاعتها عن تقارب مستجد مع “المستقبل” قد ينتهي لتبني الحريري ترشيح عون لرئاسة البلاد٬ قطع رئيس “المستقبل” الطريق٬ ولو في المرحلة الحالية٬ على “التمنيات العونية” من خلال المواقف التي أطلقها. وهو ما أشار إليه فتفت أيضا٬ مؤكدا عدم استعداد تياره للمشاركة في “عملية تعيين عون رئيسا للبلاد”. وأضاف: “نحن لن نخضع لديكتاتورية التعيين٬ وطالما أنهم قادرون على تأمين الأكثرية التي تؤمن انتخاب مرشحهم لماذا لا ينزلون إلى المجلس النيابي للمشاركة في العملية الديموقراطية التي ينص عليها الدستور لانتخاب رئيس للبلاد؟”، وأجاب: “لأن ما يريدونه حقيقة هو الفراغ٬ ولأن إيران غير مستعدة عن التخلي عن الورقة الرئاسية اللبنانية٬ كما أن حزب الله سعيد بتصوير نفسه كصاحب القرار الأول والأخير في الداخل اللبناني مستعيدا منطق حزب البعث الشمولي”.