أشار عضو حزب “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا الى انه “لم تصل العلاقة مع الرئيس سعد الحريري إلى حال العدائية التي كانت بين “القوات” والعماد ميشال عون، مؤكدا ان “هذه المرحلة أصبحت وراءنا”.
زهرا، وفي حديث عبر لـLBCI، قال: “تأكدنا أن ما ورد في كلام الحريري لم يكن مكتوبًا في كلمته وهي مداعبة مباشرة، وهناك اختلاف بشأن الخيار الرئاسي معه ولكننا متفقون على ممارسة الديموقراطية”، لافتا الى ان الحريري حَسم انه لم يعطّل نصابا”.
ودعا زهرا جميع السياسيين الى القيام بدورهم لإنهاء الفراغ الرئاسي، موضحا ان الإتفاق في بكركي كان على ان الأقطاب الأربعة الأقوياء، ولكن لم يتم الإتفاق على حصر الترشيحات.
ولفت الى انه كان أول من روّج لفكرة “إذا آلت الرئاسة لـ8 آذار فعون أولى بها من رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية”، مؤكدا ان “ترشيحهم لعون ليس ردًا على ترشيح فرنجية”.
وقال زهرا: “فرنجية لم يقنعنا في السياسة، واليوم مرشحنا عون ونسعى لإيصاله، كما ان الديمقراطية لا تقتضي التعيين، ونرى ان “حزب الله” لا يدعم عون سوى كلاميا”.
وأضاف: ” لو ان “القوات” تعمل وفق الحصص لكانت حصتها مع فرنجية أكبر، لأنها تشكل معبرًا مسيحيًا لتبنيه”، مؤكدا انهم لا يعملوا بهذا المنطق.
وتابع: “حتى الآن “المستقبل” يسير بترشيح فرنجية ولكن الأمور قد تتغير”.
وتمنى زهرا ان تطول إقامة الحريري في لبنان، وان يتم انتخاب رئيس في جلسة 2 آذار المقبل، ولكنه يرى ان هذا الأمر لن يحصل، داعيا مكونات “14 آذار” الإستفادة من وجود الحريري في لبنان لإعادة التواصل المكثف بين أطرافها.
ورفض زهرا ما يحصل من سجالات بيت “القوات” والكتائب”، قائلا: إن “أكبر تاريخ يجمعنا مع “الكتائب” فمن غير المسموح الدخول بالسجالات بيننا وبين الرفاق”.
وأوضح انه “في سياق اللقاءات المتكررة بين “القوات” و”المردة” اعتبرنا فرنجية مرشحًا طبيعيًا وهذا ما اتفقنا عليه في بكركي رغم الاختلاف الرئاسي، مضيفا: “نحن نتفق على مواضيع أخرى كثيرة كـ”إعلان بعبدا”، نظرتنا للبنان، رفض الشغور وتفعيل المؤسسات”.
وعن علاقة “القوات” مع السعودية”، قال زهرا: “علاقتنا مع السعودية ممتازة وهي لن تضغط باتجاه تبني ترشيح شخص يرفضه غالبية المسيحيين”.
ورأى زهرا ان تدخل “حزب الله” تدرج من حماية لبنانيين في قرى سورية إلى حماية المقامات الدينية ومن ثم الحدود اللبنانية، ليصبح تدخلا شاملا لحماية النظام، معتبرا ان هناك إصرارا على تضليل الناس في ما يحصل في سوريا، و”لنسأل إعلام الممانعة كيف يسوقون لانتصارات يومية على مدى اربع سنوات ونصف؟”
وأكد زهرا ان “حزب الله” لا يريد رئيسًا للجمهورية، وهدفه العقائدي أقامة “دولة إسلامية” عندما تحين الظروف له، لافتا الى ان الحزب يمنع اللبنانيين من القيام بأي شيء لمصلحة لبنان.
وعن الإنتخابات البلدية، قال: “معظم البلديات اليوم تخضع لحسابات مناطقية عائلية ولكن نسعى لإرساء التفاهمات في المناطق، وفي البلديات الكبرى التي تخضع لحسابات سياسية نحاول جمع أكبر عدد ممكن من التوافق لإشراك الجميع”.
وشدد على ضرورة إقامة بلديات على كافة الأراضي اللبنانية، ودمج مناطق إذا كان هناك من استحالة لوجستية، لأنه يجوز البقاء تحت رحمة بعض الوزراء.