أصدرت وزارة الاتصالات بالتعاون مع شركة “ليبان بوست” طابعًا بريديًا عاديًا للمؤرخ جواد بولس تكريمًا له. ثلاثون ألف طابع تمّ إنزالهم في الأسواق بتاريخ 17/2/2016، وضعتهم الوزارة في التداول بقيمة ألفي ليرة لبنانية للطابع.
في لمحة موجزة عن مسيرته السياسية والتاريخية: عيّن بولس في المجلس النيابي (١٩٣٧ ـ ١٩٣٩) يوم كان المجلس تعييناً لا إنتخاباً، وفي ١٨ آذار ١٩٤٣ وزيراً للخارجية والأشغال العامة والصحة بقرار المندوب السامي في حكومة فُوّضت في حينها كل السلطات التنفيذية والتشريعية بغياب المجلس النيابي، كانت مهمتها اعادة الدستور واجراء انتخابات نيابية تمهّد لمرحلة الاستقلال.
في العام ١٩٤٣، خاض الإنتخابات النيابية ومعه راشد المقدم على لائحة إميل إده، مقابل بشارة الخوري وعلى رأسها حميد فرنجية وعبد الحميد كرامي، إلا أنه قبيل أسبوع من إجرائها عمد الإنكليز إلى تلفيق تهمة وجود حشيشة عند المقدم ليفرّطوا عقد اللائحة التي يرأسها بولس. وما تزال محفوظات وزارة الخارجية الفرنسية تحتفظ بمعلومات مفصلة عن التدخل والرشوة في تلك الإنتخابات.
خسر جواد بولس المعركة ونجح حميد فرنجية وانتخب بشارة الخوري رئيساً لدولة ـ الإستقلال وسقط ظل الإنتداب الفرنسي، عندها ترك بولس السياسة لأهلها، وذهب إلى التاريخ باعتباره أصدق السياسيين.
طُرح إسمه كمرشح رئاسي للعام ١٩٥٨ حين انتُخب فؤاد شهاب، وفي الإنتخابات التالية تكرر إسمه كمرشح إجماع، إلا أن ترفعه عن السعي إليها أبعده عن المرمى.
كان عضوًا في الأكاديمية الفنزويلية للتاريخ منذ العام ١٩٦٧. وهو رئيس الأكاديمية اللبنانية التي تأسست قبيل الحرب وانقطعت نشاطاتها منذ ذلك الحين بسبب الأحداث.
بولس “طلّق” السياسة عام ١٩٤٥ وترهّب للعمل التاريخي، فجاءت موسوعته “تاريخ شعوب الشرق الأدنى وحضارته”، وعلى أثر صدور الجزء الأول من موسوعته الفرنسية أهدى المؤرخ نسخة منها إلى الرئيس شارل دوغول الذي عرفه عن كثب يوم كان في لبنان، فتلقى منه رسالة تقدير وتهنئة.
وفي العام ١٩٦٩، أصدر كتاباً عن تاريخ لبنان بعنوان لبنان والبلدان المجاورة أعيد طبعه سنة (١٩٧٣)، وهو تاريخ مقارن للبنان وسوريا وفلسطين منذ الأصول حتى اليوم، قبل أن يصدر كتابه الأخير “التحولات الأخيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام” قبيل وفاته بأسبوعين إثر نوبة قلبية في العام 1982.
وثيقة ترشّح نصّها المؤرّخ بتاريخ 22/ آذار/ 1964: