IMLebanon

الملف الرئاسي: حماسة أميركية مفقودة وباريس رفعت أيديها

baabda

 

 

اشارت شخصية لبنانية عادت أخيراً من واشنطن، وكان لها سلسلة لقاءات على مستويات مختلفة في الإدارة الأميركية لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى ان الحماسة الأميركية مفقودة حيال الملف الرئاسي في لبنان.

وكما استنتجت تلك الشخصية، ان لبنان نقطة في بحر الاهتمامات الأميركية، ولم يأت دوره بعد ليدرج في أجندة أولويات الإدارة، وقد لا يدرج قريبا، لأن العناية الأميركية مركزة في اتجاهين:

ـ الأول: معركة الانتخابات الرئاسية بين الديموقراطيين والجمهوريين.

ـ الثاني: تطورات المنطقة، واشتعال معظم ساحاتها (اليمن، سوريا، العراق، ليبيا..) وأخطرها بالنسبة الى الأميركيين الميدان السوري وتقدم المحور الروسي فيه.

واضاف: “واشنطن تراقب الملعب اللبناني، لا تريد أن يخرب لبنان، تريد حمايته وحفظ استقراره لأن له وظيفته المستقبلية بالنسبة إليها. وما دام لبنان متكيفا مع الفراغ الرئاسي، وما دام ذلك لا يخل بهذا الاستقرار، فليس هناك من ضرورة ملحة حاليا للكلام المباشر أو التدخل الفاعل لفرض أمر ما أو للمشاركة في توليد الرئيس اللبناني”.

من جهتها، تعترف مصادر فرنسية ديبلوماسية أن الجهود الفرنسية في شأن الملف الرئاسي اللبناني واجهتها صعوبات كبيرة لم يكن سهلا تجاوزها أو تبديدها.

وكانت صريحة عندما قالت: “لم نحقق أي إنجاز يؤدي الى أي تقدم نحو خطوة مفيدة في اتجاه إتمام الاستحقاق، وهو ما يدل على أن الأمور ليست في أيدينا، لا بل فقد عجزنا عن تغيير أي من المواقف التي لا تريد أن تسهل الاستحقاق في الوقت الراهن. وبالتالي فقد ظهر أن رسائلنا لم تأت بما هدفنا إليه ولم تفعل فعلها ولم يكن لنا أي تأثير مباشر في تغيير الواقع”.