كشف وزير مسيحي حزبي لصحيفة “الديار” بأنّ تفاهمًا توصّل اليه الوزراء المسيحيين في الحكومة بعدم التوقيع على تعيينات مجلس قيادة قوى الامن الداخلي، قبل تفعيل جهاز أمن الدولة، اذ كان جرى التفاهم إبان تعيينات أعضاء المجلس العسكري بأن يقابل هذا الموقف عرقلة مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة من قبل مساعده العميد محمد الطفيلي، وتعهّد كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام والوزيرين نهاد المشنوق وعلي حسن خليل بمعالجة الأزمة التي نوقشت على طاولتي الحوار والحكومة، لكن أيًا من الوعود لم تطبق حتى تاريخه.
ويتابع الوزير أنّ شلّ جهاز أمن الدولة يقابله تجميد تعيينات مجلس قيادة قوى الامن الداخلي، وأنّه بوجود الرئيس سعد الحريري في لبنان مفترض أن يتمّ التوصل الى تسيير عمل الجهاز لا سيما أنّ الرئيس سلام يتعاطف مع بري، يضاف الى ذلك تحريضًا يمارسه الأمين العام السابق لمجلس الوزراء سهيل بوجي نظرًا لعلاقة ما تربطه بالطفيلي، بحيث يمارس بوجي التحريض على قرعة معطّلاً بذلك دور رئاسة الحكومة وهو أمر لن يقبل به الحريري، لكونه يرفض أن تكون رئاسة الحكومة أسيرة حسابات خاصة على حساب الامن القومي ويتم تعطيل جهاز أمني في هذه المرحلة.