ارتفعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة في معاملات آسيا بعد ترحيب إيران بخطط روسيا والسعودية لتجميد الإنتاج على الرغم من أن محللين قالوا إن هذه الخطوة لن تؤدي إلى أي خفض في الإنتاج وإن طهران لم تعرض أي تحرك من جانبها.
وبعد ارتفاع أسعار النفط في الجلسة السابقة بنسبة وصلت إلى ثمانية في المئة يرى محللون أن الأسواق بالغت في رد الفعل تجاه دعم إيران لتجميد الإنتاج. وقالوا إن الخطوة الروسية السعودية لن تخفض الفائض العالمي على الأرجح.
وقال ريك سبونر محلل الأسواق البارز في سي.إم.سي ماركتس بسيدني “أؤيد الرأي القائل بإن المنتجين لن يتوصلوا على الأرجح لاتفاق (بشأن خفض الإنتاج) لأن هناك حاجة لتحقيق شرطين: أولا لابد أن يتجاوز أي مكسب في الأسعار الخسائر الناتجة عن خفض حجم الإنتاج. ولابد أن يكون خفض الإنتاج مؤثرا وأن يكون كبيرا بدرجة كافية لتحقيق زيادة كبيرة في الأسعار. ولابد أن يشركوا الجميع أي جميع الأطراف الرئيسية المنتجة. وهذا من الصعب تحقيقه.”
وبحلول الساعة 0555 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة 42 سنتا ليصل إلى 34.92 دولار للبرميل بعد أن ارتفع بنسبة 7.2 في المئة عند الإغلاق في الجلسة السابقة محققا أعلى معدل تداول يومي بوصوله إلى 34.99 دولار.
وارتفع الخام الأميركي 50 سنتا ليصل إلى 31.16 دولار للبرميل بعد أن صعد 5.6 في المئة في عند الإغلاق في الجلسة السابقة مسجلا 31.49 دولار.
وقال سبونر إن أسعار النفط ستظل متذبذبة على الأرجح بسبب رد فعل التجار والمستثمرين تجاه الأخبار والشائعات المتعلقة بتجميد الإنتاج واحتمال خفضه.
وقالت مؤسسة بي.إم.آي ريسيرش “لن تسهم الاتفاقية بالكثير في خفض فائض الإمداد الحالي”
وقالت إن من المرجح إعادة التوازن بين العرض والطلب في النصف الثاني من عام 2016.