أطلق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليمن، اليوم الخميس، نداء تمويل لتوفير 1.8 مليار دولار لليمن بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية للبلاد خلال العام الجاري.
وجاء في بيان للمكتب: “يطلق المجتمع الإنساني لليمن اليوم نداء لتوفير 1.8 مليار دولار أميركي لتقديم المساعدات الضرورية لـ13.6 مليون شخص من المتضررين من النزاع المتصاعد في جميع أنحاء البلد”.
وأوضح المكتب، في البيان الذي وصلت “العربي الجديد” نسخة منه، أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2016 هي استجابة منسقة لأكثر من 100 منظمة من منظمات الإغاثة الإنسانية في المناطق التي تعاني من الكوارث الإنسانية”.
وأكد أن نحو 21.2 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن كل أربعة من أصل خمسة يحتاجون إلى المساعدات.
وأشار إلى أن النزاع، الذي يجري بلا هوادة، وتزايد الهجمات على البنية التحتية الأساسية أدى إلى انهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، كما تسبب توقف الحركة الاقتصادية في فقدان ملايين الأسر لموارد عيشهم.
وذكر أن المانحين وفروا خلال العام الماضي 892 مليون دولار من أصل 1.6 مليار دولار طلبها شركاء العمل الإنساني في اليمن.
من جانبه، قال منسق الشؤون الإنسانية لليمن، جيمي ماكغولدريك، في البيان، إن 21 مليون مواطن يمني تأثروا بالحرب ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
ونبه إلى أن الصراع تسبب في موجة نزوج جماعي للسكان من مناطق القتال بمعدلات مثيرة للقلق، مقدرا عدد النازحين داخليا بنحو 2.5 مليون شخص.
وأشار إلى نصف هؤلاء النازحين من محافظات تعز وعمران وحجة وصنعاء وأبين. وأفاد بأن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا خارج البلاد إلى الصومال وجيبوتي وبلدان أخرى.
وأضاف: “غالبا ما تطغى الأزمات والمشاكل المتفرقة في المنطقة والعالم على جحيم محنة اليمن، ولا ينبغي لنا السماح بأن تتحول الأوضاع في اليمن إلى أزمة منسية”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مساء الثلاثاء الماضي، عن إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2016 في غضون يومين مقدرة ميزانية هذه الخطة بنحو 1.8 مليار دولار.