ذكرت منظمة متخصصة في المبادلات التجارية اليوم (الجمعة)، أن الصادرات الألمانية إلى روسيا ستشهد أكبر تراجع هذا العام لتصل الى ادنى مستوى منذ 10 سنوات حتى وإن استمرت الشركات في اعتبارها سوقاً لها إمكانات ضخمة.
وتراجعت الصادرات الألمانية إلى روسيا 25.5 في المئة العام الماضي، نتيجة تراجع سعر صرف الروبل والأزمة الاقتصادية في روسيا، وفقاً لأرقام نشرتها “لجنة العلاقات الاقتصادية الأوروبية الشرقية”.
وقال ولفغانغ بوشيلي الذي يتولى رئاسة اللجنة والمدير التنفيذي لمجموعة ليند الصناعية، “مقارنة مع العام 2012 القياسي تراجعت الصادرات الألمانية إلى روسيا إلى النصف خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 38 بليون يورو إلى 21 بليونا”.
واضاف “وفقا لتقديراتنا ستتراجع الصادرات 10في المئة هذا العام لتنزل تحت عتبة 20 بليون يورو للمرة الأولى منذ العام 2006”.
وقال رينر سيلي، رئيس غرفة التجارة الألمانية-الروسية ورئيس مجموعة “او ام في” النمسوية للنفط والغاز، “حالياً التجارة الخارجية الألمانية مزدهرة ما يسهم في التعويض عن الصعوبات في روسيا”. لكنه حذر من ان الوضع ليس دائماً كذلك لأن التوقعات بالنسبة الى اقتصادات عدة ناشئة تلقي بظلالها.
وانتقدت الشركات الالمانية بشدة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الاتحاد الاوروبي على روسيا، لكنها تعتبر ان الاوضاع ستتغير والتوقعات بالنسبة للبلاد ستتحسن هذا العام.
وقال سيلي “يؤكد شركاؤنا الروس على ان التعاون مع اوروبا ذات ثقة ونوعية مختلفة تماماً من الشركاء الآخرين”.
وكان بوشيلي وسيلي ضمن وفد ضم رجال أعمال روساً التقوا رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف على هامش مؤتمر ميونيخ حول الأمن الأسبوع الماضي.
وخلال المؤتمر قال مدفيديف إن “التوتر بين روسيا والغرب ساهم في العودة الى الحرب الباردة”. لكن حضور مدفيديف مؤتمر ميونيخ وحده كان اشارة ايجابية بحسب بوشيلي الذي قال إن “روسيا تمد يدها إلى أوروبا.
وقال سيلي “في كل انحاء اوروبا نسمع الحديث نفسه ونرى الأمر ذاته، وهو أن الروس مستعدون للانفتاح مجدداً على أوروبا والتعاون خصوصاً مع الشركات الالمانية”، مضيفاً ان “الاقتصاد الألماني جاهز ويرى امكانات ضخمة في روسيا”.