اعتبر رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن أن “مشكلة النفايات في لبنان تشكّل أحد مظاهر الفشل الكلي للدولة والسلطة السياسية في إنتاج الحلول للمشكلة المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر”.
وقال لـ”المركزية”: في ظل هذا الفشل، لا بد من مواجهة الأمر بيقظة شعب متجرّدة من كل الإنتماءات التي تعبر الطوائف والحزبيات الضيّقة، لتطال كل مواطن يشعر بالخيبة من هذه الطبقة التي تغرقه بالنفايات وتهدّد صحته وبيئته، لتصل إلى تحرك ميداني شعبي قبل 24 شباط الجاري، وهو التاريخ الذي حدّدته إحدى الشركات حيث لا تعود بعده تتمكّن من جمع النفايات في بيروت لعدم توفر أماكن تخزين شاغرة، وإلا سنكون في الشارع في 24 الجاري إذا لم تجد هذه الطبقة الحل للأزمة المستعصية.
واستغرب غصن “الجهل الذي يحكم بعض السياسيين في معالجة هذه الازمة أو اللامبالاة بعقول المواطنين، كأن النفايات هي حالة “نيزيك” سقطت في لبنان، فيما النفايات موجودة في أي بلد في العالم ويعالجها بشكل طبيعي باستثناء لبنان، حتى أن السويد تطالب اليوم بشراء النفايات لتوليد الطاقة الكهربائية في بلادها، بينما نحن ننتظر الحلول منذ أشهر”.
وطالب بـ”مواجهة هذه الطبقة السياسية التي تتعدى سلطتها لتصل إلى إفقار الناس، بدليل إبقائها المواطنين 20 سنة في العتمة من دون كهرباء ومواجهتهم الشحّ في بلد المتساقطات والامطار والينابيع، ووقوفهم مذلولين أمام أبواب المستشفيات لعدم قدرتهم على تأمين الحدّ الأدنى من القدرة الشرائية، أو تأمين بطاقة المرور إلى المعالجة الصحية”، لكنه اعترف بأن هذه المشكلة “ستجد حلاً عندما يتأمن للطبقة السياسية المحاصصة وتوزيع المغانم”.
وشدد غصن على “ضرورة إطلاق صرخة شعبية يستتبعها تحرك شعبي، ليس من باب المزايدة على أحد، إنما ستكون دعوة شاملة ستطال كل المتضررين من أزمة النفايات، للنزول الى الشارع والقول بالفم الملآن: كفى”، سائلاً “كيف يمكن لدولة غير قادرة على حل أزمة النفايات، أن تتمكّن من حل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان؟”.