اشارت أوساط مواكِبة لتحرك الرئيس سعد الحريري في الملف الرئاسي، الى انه “يبدو واضحاً ان الرجل نجح في إقامة أجواء سياسية حيوية افتقدها الواقع الداخلي طويلاً، ولكن ذلك لا يعني ضمان تحقيق اختراق وشيك في العقبات التي تحول دون إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي”.
وأفادت هذه الاوساط صحيفة “الراي” الكويتية بأن “لقاءات الحريري، والتي كان من أبرزها، استقباله النائب سليمان فرنجية ثم زيارته الرئيس بري، تركت انطباعات قوية حول مدى جدية تمسّك الحريري بدعم فرنجية مرشحاً للرئاسة من جهة، والدفع من جهة ثانية نحو التوافق مع سائر القوى على مبدأ النزول الى مجلس النواب في 2 آذار المقبل، لخوض معركة تنافسية بين ثلاثة مرشحين هم عون، المدعوم من رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع و”حزب الله”، وفرنجية وهنري حلو. وقد بدأ وفد نيابي من كتلة “المستقبل” يضم النائبين احمد فتفت وعاطف مجدلاني، جولة على المرشّحين الثلاثة، لشرْح موقف الكتلة والرئيس الحريري من هذا الموضوع”.
ولكن الأوساط استبعدت اي تبديل في صورة المأزق الرئاسي قبل الثاني من مارس المقبل، موعد الجلسة الجديدة لانتخاب رئيس الجمهورية، إلا اذا طرأت عوامل ليست في الحسبان، وهو امر مستبعد الى حدود كبيرة، ولا سيما في ظل تأكيد فرنجية انه ليس في وارد القيام بأي خطوة، بمعنى النزول الى البرلمان، من دون التنسيق مع “حزب الله”.