كتبت آمال خليل في صحيفة “الأخبار”: “أنت لا تعرف ماهية المتفجرات التي حملتها من سوريا، وكفوري قال إنها من شغلته، فلماذا طُلبت منك تلك اللائحة المفصلة بأنواع محددة من مكتب اللواء علي مملوك؟”، سأل ممثل النيابة العامة في محكمة التمييز العسكرية القاضي شربل أبي سمرا الوزير السابق ميشال سماحة، الواقف في قفص الاتهام. بعد صمت وارتباك، بقّ سماحة البحصة: “لأن الهدف ليس استهدافي”.
أنا وقعت في فخّ محبك غايته الإيقاع بسوريا، أنا لست مهماً في هذا الموضوع، بل المهم الى أين يصلون من خلالي. البحصة كانت ثقيلة على قلبه، ففقد توازنه واصفر لونه ورفع يده متوجهاً إلى رئيس المحكمة القاضي طاني لطوف، قائلاً: “أشعر بدوخة وألم في معدتي وغثيان وبردية، وغير قادر على متابعة الاستجواب”. سماحة المصاب بداء السكري وآلام في الظهر وأوجاع في البنكرياس وتقلص في أحد شرايين القلب، توعك منذ يومين. إلا أن “التعصيب” الذي أصابه من أسئلة أبي سمرا، زاد من سوء وضعه الصحي. هكذا، بعد 45 دقيقة انتهت جلسة الاستجواب المخصصة لأسئلة ممثل النيابة العامة. سمح لطوف لسماحة بالجلوس في القفص لمدة ربع ساعة كي يستعيد توازنه. لكن طبيبه الخاص استأذن وأوصى بنقله إلى مستشفى “أوتيل ديو”، بعد فحصه في المحكمة. تجاوب لطوف وأعلن إرجاء الجلسة إلى الثلاثاء المقبل “بشكل استثنائي، وفي حال لم يكن سماحة مرتاحاً صحياً ترجأ إلى وقت لاحق”. مساء أمس، خرج سماحة من المستشفى، مع تقرير يمنحه فترة نقاهة لمدة خمسة عشر يوماً، ما يرجّح تأجيل الجلسة بطلب من وكلاء الدفاع لعذر صحي.
وقدّم سماحة مذكرة تتضمن أدلة لاستدراجه من قبل المخبر في فرع المعلومات ميلاد كفوري.