Site icon IMLebanon

مخزون بحيرة القرعون يرتفع قياسا مع العام الماضي

keraoun-lake

 

سامر الحسيني في “السفير”: يحمل الرقم المائي الذي وصل الى حدود 100 مليون متر مكعب من المياه تختزنهم حاليا حتى الان بحيرة القرعون، الكثير من المؤشرات المائية والزراعية التي تدعو إلى الاطمئنان. وذلك بحسب مزارعي ضفاف بحيرة القرعون، وإن كانت أرقام التراكمات المائية للسنة المطرية الحالية تحمل الكثير من التراجع قياسا إلى أرقام السنة الماضية والمعدل العام التصاعدي لهذه الفترة.

في الأرقام المائية يدخل الى البحيرة التي تصل سعتها القصوى نحو 220 مليون متر مكعب من المياه، ما يقارب 7 امتار من المياه المكعبة كل ثانية اي ما يوازي نحو 600 الف متر مكعب من المياه في اليوم الواحد، وهذا الرقم، بحسب المعنيين في القطاع المائي في بحيرة القرعون، يعد رقما غير مستقر وقد يكون قابل للارتفاع أو النقصان وفقا لما تقتضيه الظروف المناخية، ومن المتوقع وخلال الأيام القليلة المقبلة ان يرتفع نوعا ما من جراء تأثر لبنان برياح شرقية دافئة قد تؤدي إلى ذوبان سريع للثلوج التي تحيط بالتلال والهضاب التي ترفد البحيرة بالمياه .

في العام الماضي لم تكن سعة البحيرة لمثل هذه الفترة اكثر من 71 مليون متر مكعب من المياه، إلا انه لا يمكن الإفراط في التفاؤل من جراء هذا الفارق في الارقام المائية التي تعد  لصالح السنة الحالية في ما يتعلق بالمياه السطحية، خصوصا أن أرقام الهطولات المطرية المتراكمة للعام الحالي حتى هذه الفترة لا تزال دون أرقام السنة الماضية والمعدل العام التصاعدي لهذه الفترة .

في المقابل يرى مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام مشهد طوفان المياه وتشكل البرك في بعض الحقول الزراعية، بـ”الأمر الايجابي”، لأن ذلك يعني أن الأتربة الزراعية قد اختزنت في طبقاتها السطحية ما يكفيها من مياه. وعليه تخف قدرة امتصاص هذه الحقول للمياه الجارية علما أن الأمطار الغزيرة  في اوقات قصيرة على مثال ما نشهده في المتساقطات الحالية تجعل من الصعوبة السماح بامتصاص هذه الطبقات للمياه الجارية بشكل سريع.

على الرغم من تراجع ارقام الهطولات المطرية وآخرها هطولات شهر كانون الثاني، التي لم تتجاوز 159 ملليمتر مقابل معدل وسطي لمتساقطات هذا الشهر يبلغ 186 ملليمتر، فإن أفرام ينظر بايجابية مطلقة للتراكمات الثلجية التي تكلل  في هذه الايام كل الهضاب والتلال الجبلية بدءا من ارتفاع 1400 متر مع تراكمات قوية وأكثر كثافة  تسجل على الجبال العالية وهذا ما سيؤدي الى تغذية الطبقات الجوفية والينابيع.

تحمل ارقام الهطولات المطرية الحالية قياسا إلى أرقام السنة الماضية، فارق كبير يسجل في خانة السلبيات للعام المطري الحالي، وحسب أرقام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة فإن مجموع الهطولات المطرية الحالية  في رياق (البقاع الاوسط)  بلغ 320 ملليمتر ويقابله للعام الماضي لنفس الفترة 540 ملليمتر أما المعدل العام التصاعدي لهذه الفترة يبلغ 480 ملليمتر.

في البقاع الشمالي، وحسب ارقام مرصد القاع، فإن الهطولات المطرية المتراكمة تبلغ 152 ملليمتر مقابل 194 ملليمتر لنفس الفترة من العام الماضي، أما المعدل العام التصاعدي لهذه الفترة يبلغ 170 ملليمتر.

في الجنوب، وفق ارقام محطة لبعا في صيدا بلغ المجموع التراكمي لهذا العام حتى الان 510 ملليمتر مقابل 746 ملليمتر لنفس الفترة من العام الماضي، اما المعدل العام التصاعدي لهذه الفترة يبلغ 670  ملليمتر.

في صور وصل المجموع التراكمي إلى حدود 297 ملليمتر يقابله لنفس التفترة من العام الماضي 617 ملليمتر، ويسجل المعدل العام التصاعدي لهذه الفترة 600 ملليمتر.
في الفنار في بيروت بلغ المجموع التراكمي الحالي 526 ملليمتر مقابل 793 ملليمتر للعام الماضي لنفس الفترة مقابل 720 ملليمتر للمعدل العام التصاعدي لهذه الفترة.
في الشمال وحسب ارقام محطة كفرشخنا في طرابلس بلغ المجموع التراكمي 655 ملليمتر يقابله لنفس الفترة من العام الماضي 778 ملليمتر و650 ملليمتر كرقم للمعدل العام التصاعدي لهذه الفترة .

أما في الشوف وحسب ارقام محطة بعقلين فقد بلغ المجموع التراكمي 732 ملليمتر مقابل 650 ملليمتر لنفس الفترة من العام الماضي اما المعدل العام التصاعدي لهذه الفترة لايتجاوز 550 ملليمتر وتعد ارقام محطة بعقلين الارقام الوحيدة الايجابية في سجل السنة المطرية الحالية.