IMLebanon

الأسواق المالية تتأثر بالمؤشرات الخارجية وتغير أسعار النفط

BeirutStock3

عدنان الحاج

تميزت الأسواق المالية لهذا الأسبوع بطلب محدود على الدولار في سوق بيروت عند معدلات 1512 و1514 ليرة مع غياب العروض بشكل كبير من دون ان ينعكس ذلك على حجم وقيم التداولات التي بقيت محدودة.
في هذا الوقت سجلت عمليات إصدار سندات خزينة بالليرة لفئة العشر سنوات وكان الطلب عليها جيداً حيث كان الاقبال أفضل من طلب أسهم الآجال القصيرة والمحددة بالسنة.
كما ظهر بعض الطلب على سندات الخزينة بالدولار مع عدم وجود أية عروض خارجية للأوراق اللبنانية. وقد تمت بعض العمليات مباشرة بعيداً عن نشاط السوق العادية. في المقابل، بقيت الانعكاسات الخاصة بالفراغ الرئاسي وعدم حصول مؤشرات إيجابية حاضره في الأسواق التي ازدادت حذراً. وجرت عمليات تجديد اكتتابات لاستحقاقات سابقة سعياً وراء البحث عن مصادر توظيف لهذه الاستحقاقات بالليرة. بالنسبة لسوق القطع، بقيت التداولات عند الهوامش العليا نتيجة حال الحذر السياسي، وكانت التداولات معظم أيام الأسبوع بين 1512 ليرة و1514 ليرة للدولار.
بالنسبة لبورصة بيروت فقد استمر النشاط محدوداً وتقلبات الأسعار كذلك، حيث بقيت المفاعيل السياسية شبه محدودة على اعتبار ان السوق لم تنتظر مؤشرات جديدة في ظل الانقسامات التي لم تظهر من خلال تبدل الترشيحات الرئاسية وتغيير المواقع في دعم المرشحين لرئاسة الجمهورية. أسعار الأسهم كانت شبه جامدة مع تحرك بسيط لبعض الأسهم التي تتأثر بالتطورات السياسية والأمنية.

أسعار النفط
من جهة ثانية، كانت أسعار النفط في الأسواق العالمية موضع ترقب في الأسواق المحلية والخارجية بعد تحرك أسعار النفط صعوداً من 31 إلى 34.75 دولارا للبرميل على وقع الاتصالات بين السعودية وروسيا وفنزويلا عن عدم زيادة الإنتاج الحالي مما حسن الأسعار لفترات معينة. بالنسبة لسوق القطع فقد شهد الدولار بعض الطلب المحدود من دون انعكاسات كبيرة على تطور الأسعار، وبالتالي لم يتطلب الأمر تدخل مصرف لبنان عند هوامش التداولات التي ما زالت دون السقف.

بورصة بيروت: مزيد من التراجع
سيطر الحذر والتراجع على بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 19/2/2016 حيث تراجعت أحجام وقيم التبادلات الأسبوعية بفعل استمرار الظروف المعقدة سياسياً وخدماتياً ونتيجة استمرار الفراغ في الرئاسة والمؤسسات.
فقد سجلت التداولات الأسبوعية للبورصة ما مجموعه حوالي 842 الفا و866 سهما قيمتها حوالي 4 ملايين و657 الفا و449 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع السابق بلغت حوالي 873 الفا و645 سهماً قيمتها حوالي 8 ملايين و21 الفا و160 دولاراً، ويعني ذلك تراجع التداولات من حيث القيمة بما نسبته حوالي 72.2 في المئة،
في حين بلغ التراجع من حيث العدد حوالي 31 ألف سهم تقريباً وبنسبة ضئيلة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع الحالي فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1.8 في المئة وأقفل على سعر 10.24 دولارات مقابل 10.06 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1.2 في المئة واقفل على سعر 10.12 دولارات مقابل 10 دولارات للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 0.8 في المئة وأقفلت على سعر 6.15 دولارات مقابل 6.10 دولارات للأسبوع الماضي.
كما ارتفع سهم بنك عوده المدرج بنسبة 0.6 في المئة واقفل على سعر 6.12 دولارات مقابل 6.17 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0.1 في المئة وأقفلت على سعر 9.99 دولارات مقابل 10 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس واقفل على سعر 1.64 دولار مقابل 1.65 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان بنسبة 0.1 في المئة واقفل على سعر 14.36 دولارات مقابل 14.35 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
صعد الين أمس، مقابل تراجع أسعار النفط وهو ما قلل شهية المستثمرين اليابانيين على المخاطرة.

النفط
انخفضت أسعار النفط امس، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق أول ارتفاع أسبوعي هذا الشهر وسط زيادة قياسية في مخزونات النفط الأميركية خففت أثر الحديث عن خطة للتنسيق بين المنتجين لتجميد مستويات الإنتاج. وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45 سنتا إلى 33.83 دولارا للبرميل، في حين انخفض الخام الأميركي 46 سنتا إلى 30.31 دولارا للبرميل.

الذهب
استقر سعر الذهب امس، مع هبوط أسواق الأسهم ليحافظ المعدن على مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة وبلغت اثنين في المئة بدعم من توقعات باستمرار أسعار الفائدة المنخفضة. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1231.51 دولارا (الأونصة). وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان 0.5 في المئة إلى 1232.40 دولارا للأوقية.

الأسهم الأوروبية
فتحت الأسهم الأوروبية على تراجع امس، في آخر جلسات أسبوع شهد أداء قويا مع تأثر السوق سلبا بانخفاض أسهم شركات السيارات وتقرير مخيب للآمال من شركة أليانز. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.38 في المئة إلى 1289.03 نقطة. ورغم هبوط المؤشر إلا أنه يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ كانون الثاني 2015. وهبط سهم أليانز 3.5 في المئة بعدما أعلنت شركة التأمين الألمانية عن أرباح وتوزيعات دون التوقعات وكشفت النقاب عن مستوى مستهدف لأرباحها التشغيلية في 2016 يتماشى مع التقديرات. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.02 في المئة عند الفتح، بينما انخفض كاك 40 الفرنسي 0.07 في المئة وداكس الألماني 0.42 في المئة.

الأسهم اليابانية
هبطت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات امس، وسط تداولات هزيلة مع صعود الين وتراجع أسعار النفط وهو ما قلل شهية المستثمرين على المخاطرة. وانخفض مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.4 في المئة ليغلق عند 15967.17 نقطة، لكنه لا يزال مرتفعا 6.8 في المئة على مدى الأسبوع بعدما تكبد خسائر كبيرة بلغت نسبتها 11.1 في المئة في الأسبوع السابق. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.5 في المئة إلى 1291.82 نقطة مع تداول 2.29 مليار سهم فقط في أدنى مستوى للتداول منذ أواخر كانون الثاني. وتراجع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 1.4 في المئة لينهي اليوم عند 11688.54 نقطة.